وقبل هذا.. يجب أن نفرق بين الناقد.. والحاقد فالناقد هدفه البناء.. أما الحاقد فهدفه الهدم والفشل. وإليكم بعض الفروق بين الشخص الناقد الحاقد والشخص المنقود 1 المنقود يعمل ويتعب ويكد.. أما الحاقد.. فلا يعمل شيئا بل صار يقتات من هذا المنقود.. فلولا أعمال هذا المنقود لطرد الناقد الحاقد. 2 المنقود دائما.. هو أكثر شهرة من الناقد.. وإذا نقد هذا المشهور أكيد سيعرف الناقد.. وهذا هو هدفه وتخطيطه، فربما يشتهر خروفا بربريا.. لأنه قال إن الغزال ليس رشيقا ولا سريعا.. ولا جميلا. 3 المنقود ينتج.. أما الحاقد فلا ينتج شيئا. بل إن معظم إنتاجه عبارات غير لائقة.. وكلمات جارحة.. سطور كلها تصفية حسابات. 4 المنقود مبدع.. أما الحاقد لا يمكن أن ينتج إبداعا؛ لأنه يظن أنه إذا انتقد المبدع. فهو أحسن منه. وهذه هي الطامة الكبرى. 5 المنقود.. غير محمي.. ولا أحد يدافع عنه. أما الحاقد فالويل كل الويل لمن قال له. صه. 6 المنقود كل ما لديه مباح لتوجيه الاتهام. حتى سمعته وأفكاره وخصوصياته. وفي الأخير يكتب الحاقد «كل ما في هذه الصفحة من انتقادات وسب لهذا الشخص.. لا تمثل رأي الجريدة بل تمثل رأي كاتبها»، «والله خوش ندخله البيت».. ونناوله القلم والورقة.. ونعطيه التمهيد في مقال فيه كل المفاتيح.. ثم نقول ترى كل ما كتب في موقعنا.. وشاهده مراقبنا.. ووضعه على صفحتنا.. فإنه لا يمثلنا. أجل يمثل من؟ 7 أخيرا.. «ترى ها الكلام اللي قلته» في مقالي هذا.. لا يمثلني.. ولا يمثل جريدة «شمس».. ولا يمثل رأي كل الفنانين بل يمثل قارئ هذه السطور. قراءة: سعد المدهش