* وضعها / شقران الرشيدي ** من أكثر فرحاً بسقوط المطر السحابة أم الأرض؟ ولماذا؟ الأكثر فرحا بسقوط المطر شوارع جدة و الرياض ..هل تريد استدراجي من أول سؤال..؟ ** النبرة الجريئة في ثنايا مقالاتك .. هل تكسبك أنصارا جدد في كل مرة أم مهاجرون عنك؟ المهاجرون والأنصار يتكاثرون ..ولكن ماذا تفعل مع صناديد قريش ..؟ ** عندما ينصحك البعض بأن تنقل رأيك للمسئولين (بينك وبينهم) بعيداً عن الكتابة الصحفية.. بماذا ترد؟ لست مستشارا للحكومة. ** مسئول سابق برئاسة تعليم البنات، أديب وأكاديمي بارز، كاتب ذو شعبية كبيرة، وصاحب قلم يهابه البعض.. أيهم تراه يعبر بصدق عن الدكتور عبدالله الفوزان الإنسان؟ الأديب الغلبان . ** تكتب عن الموضوعات (الساخنة) التي تشكل هموماً بالنسبة للكثيرين.. لكنك (لا تبرد القلب) بل تثير الأسئلة أكثر من تقديم الإجابات.. ما السبب؟ إثارة الأسئلة من مهام الكتاب والنقاد ..أما الإجابات فمن مهام المستشارين ..وقد قلت للتو إني لست مستشارا في الحكومة ..ثم يا عزيزي لماذا تريد تبريد القلوب؟..دعها حارة تنبض بالحياة . ** في مقالك الشهير(انتبهوا... ثروتنا ضائعة) .. تساءلت لماذا تسربت المبالغ الضخمة من بين أيدينا؟ والسؤال هو: هل أتت الإجابات الشافية على تساؤلاتك تلك؟ وممن؟ الإجابات لا تأتي وحدها بل تحتاج لمن يبحث عنها ويحضرها ..وقد قلت إن هذه من مهام المستشارين ..وليس هناك ما هو أكثر وأشد من نفور المستشارين من الكتاب . ** كتب عنك أحد المسئولين أبان عملك في رئاسة تعليم البنات تقريراً يرى فيه أنك لا تتفهم أهداف الرئاسة وأن شكلك مختلف.. يا ترى ما الذي كان مختلفاً فيك ؟ كنت حليق الذقن ..والآن أضفت (حف) الشارب ..هل لو كنت فعلت ذلك سابقا سيخف سخط ذلك المسئول علي ؟.. لا أدري . ** ما هي أكثر القضايا الملحة التي تقول عندها :" أعطوني عقالي و شماغي لأخرج وأبحث عن حلها بنفسي" ؟ عجيب ..!! كيف عرفت ..؟؟ أنا الآن أكثر الوقت أخرج بلا شماغ ولا عقال ..لست حلالا للقضايا ..ولا شاهدا على أحد ..ولا أريد من أحد أن يعطيني عقالي وشماغي الشعر قد طار من رأسي وأرجو ألا تطير مع العقل . ** يقول أحد النقاد عنك: " إنه صوت وطني مؤثر ومن مؤسسي الخطاب الصحفي الناقد الجديد".. وقرأت عنك أيضاً:" بعض كتاباته يولد أوهاماً وتشويشاً لكنه لا يعني شيء في النهاية "، هل يسعدك ما يقولونه عنك؟ أكثر ما يكون الإنسان سعيدا عندما ينجح في التعبير عن رأيه بصدق ..ويشعر أنه قام بدوره ...والعكس بالعكس ..قد يكون رأيي صحيحا ومفيدا وقد لا يكون الآخر كذلك.. المهم هو صدق الإنسان مع نفسه ..وإذا أقنعني الغير بوجهة نظره فسيكون هذا مدعاة للسعادة ..و إلى احترام آراء الآخرين. ** دائماً ما نجد من يشد كلماتك من شعرها ويلوي عنقها ويمنحها تفسيرات أخرى.. لماذا يمارس هؤلاء العنف في تفسير موضوعاتك؟ هذه عبقرية بعض المفسرين ..يقرأون ما (خلف) السطور ..وهذا ما نعاني منه ليس على مستوى كلماتي فأمرها سهل ..ولكن على مستوى النصوص المؤثرة في حياة الأمة . ** ذكرت ذات حوار صحفي :" اتجهت إلى دراسة الأدب العربي تحت تأثير الحاجة المادية لأسرتي".. هل دراسة الأدب العربي (توكل عيش)؟ لم أقل هذا ..قلت إني اتجهت للمعهد العلمي ثم لجامعة الإمام تحت تأثير الحاجة المادية لأسرتي ..كانت جامعة الإمام ومعاهدها توفر إعانة مادية مغرية . ** لماذا طرحك لا يتجاوز أموراً ثلاثة هي: الشئون المالية للدولة، تناقضات المجتمع، وضع المرأة؟ .. هل الموضوعات الأخرى لا تستحق التفاتةً منك؟ أكثر ما استنزف قلمي الهيئات التي ظلت تتوالد لدينا كالأرانب ..الهيئة العامة للاستثمار..وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..وهيئة سوق المال ..وهيئة الاتصالات..وهيئة الكهرباء ..وهيئة الإسكان ..وهيئة حقوق الإنسان ..وهلم جراً..يبدو أننا سنحول الوزارات إلى هيئات تحقيقا ً لمقولة إذا أردت أن تربك قطاعا فكون له هيئة. ** عندما يطلق المجتمع على الانتهازي لقب (ذهين).. هل هو مجتمع يبيح الخداع؟ المعتدي ذئب ..والمفترس أسد ..و المضطرب شقردي.. والنظامي معقد ..والفوضوي مرن .. وإذا لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب ..فشمر عن ساعديك لا يغلبونك الرجال . ** هل على المبدع أن يكتب..ويكتب..و يكتب..دون أن يكترث بردة الفعل، لأنه في النهاية سينتصر على الحياة حتى وإن مات ؟ لماذا ارتبكت أسئلتك..؟ هل أنت ضعيف اللياقة مثلي..؟ ** بصراحة ..ما السؤال المعلق في سقف الاحتمالات العربية؟ الاحتمالات العربية بلا سقف ..أنظر للعراق والسودان واليمن ولبنان ..هل ترى حتى السماء ..؟؟ ** في القمة العربية الأفريقية التي عقدت مؤخراً في مدينة سرت الليبية.. على ماذا اتفق العرب والأفارقة؟ هنا يوجد السقف الذي سألت عنه في سؤالك السابق ..والعقيد القذافي ينظر لهذا السقف دائما وهو يخطط وينظر ويوجه ..في ذلك السقف ستجد ما تم الاتفاق عليه مكتوبا بماء النهر العظيم . ** في المجتمعات الإسلامية .. نلحظ سطوة التحركات الدينية المختلفة حتى وإن كانت على ضلال، هل يعود ذلك لضعف وعجز الحركات الأخرى؟ ماذا تنتظر من شخص يركض هربا من جحيم النار ..وبحثا عن نعيم الجنة ..الفروق دائما تكمن في تلك الطرق المتباينة في الرؤوس ..بعضها يعبده العقل نفسه وبعضها يعبدها السياسيون ..والشباب دائما هم الضحايا. ** في العالم الثالث يظن الكثيرون أن حدودهم تقف عند لعب دور الرعية التي تحتاج لراعي.. ما رأيك؟ أو العكس ..ففي العالم الإسلامي الرابع الخضوع لغير الله مذلة ..ولذلك يسود الاستبداد.. والقمع ..على طريقة الديكتاتورية هي الحل . ** نحن في زمن تداخلت فيه الأمور واختلطت الأوراق كثيراً.. أليس كذلك؟ في كل الأزمات تتداخل الأمور وتختلط الأوراق ..حرية التعبير هي الكفيلة بالفرز الصحيح . ** المثقف في المجتمع، هل هو نذير أم حكواتى أم مصلح، أم ما هو دوره بالضبط ؟ الكلمة الحرة المخلصة هي الراية ..ومثقف بلا راية قل عنه ما شئت . ** اقتصادياً كيف نفهم (ترسية) المشاريع ذات الميزانيات (الكبيرة) على شركات مقاولات (قليلة) ؟ ألم أقل لك عندنا هيئات تتوالد كالأرانب..؟!!ثم ماذا ..؟؟ عندما يأتي الجد والعمل وترسية المشاريع نكون في غابة ..تأكل الوحوش بعضها بعضا فلا يبقى إلا القليل ويا ويل أي وحش جديد يفكر في الدخول . ** في زمن الوفرة.. لماذا لا نزال ندفع فواتيرنا بأسعار غالية؟ لا ..ليست الأمور هكذا ..ليس عندنا ما هو أرخص من الماء ..ولا يوجد عندنا ما هو أغلى من التراب ..إنه أغلى من الذهب ..أمر عجيب ..أليس كذلك ** طالبت في احد مقالاتك بأن لا نستقدم من يخدمنا في الأعمال العادية، وطالبت بأن لا نهدر ثروتنا في مصاريف استهلاكية وفي بناء القصور وناطحات السحاب والمشاريع الخرافية.. ماذا نفعل إذن؟ نحول ثرواتنا الناضبة إلى موارد متجددة مثل كل شعوب الدنيا ..ومن هذه الموارد المتجددة نصرف ونفعل ما نشاء ..أما أن نصعد للسماء بصاروخ سينتهي وقوده في منتصف المسافة ..فهذه هي الكارثة التي حذرت منها . ** قال كاتب عربي :"لا تعطني قلماً لأكتب بل أعطني عينين واتركني".. هل تتفق معه؟ لو كنت أعمى نعم .. أما الآن فأنا أرى و لا أستطيع السير ..الطرق مليئة بالحفر والمطبات والحواجز الإسمنتية ..لا .. أعطني جناحين لأطير وأستريح . ** ماذا تقول لهؤلاء: - وزير التربية والتعليم: كنت أرى الوزارة تتخاطفها التيارات.. و الآن بدأت أظن أني لا أرى إلا الديكور. - وزير العمل: استطعت الصمت حتى عن رشاوي صالح كامل ..لو أن أبا الهول مكانك لنطق. - وزير المالية : ما أخبار صندوق سنابل ..؟؟ هل لازلت تتلفت بحثا عن فرص له خارج المملكة. - مدير جامعة الملك سعود : انتبه ..لا تغيرك التبرعات . - محافظ هيئة الاستثمار: أخلع قبعتك لباب رزق جميل . - الشيخ سلمان العودة: الله لا يغير علينا. - الشيخ عايض القرني: حاسب حتى لا يخرجونك من الملة . - رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: المطبات الهوائية للهيئة لم تعد عادية ..انتبه لطائرة الهيئة حتى لا تسقط. ** ما هو سؤال التحدي بالنسبة لك؟ توسعة الحرم المكي الشريف ستكلف أربعين مليار ريال ..وجامعة الأميرة نورة في حدود الثلاثين ..ومشاريع تصريف سيول الرياضوجدة لم توفر لها ولا عشرات الملايين .. ** من هو المسئول الذي لا يجيد احتواء المشاكل؟ إنه وزير المياه ..تم إيقاف زراعة القمح بالتدريج لتوفير المياه ..ووقف عاجزا أمام مشكلة استفحال زراعة الأعلاف التي تستهلك الآن من المياه أضعاف ما يستهلكه القمح . ** بصراحة .. هل يغار الكتاب الصحفيون من بعضهم البعض؟ أكيد ..أكيد ..بصراحة وبدون صراحة .وكم من مقال جميل ومؤثر كانت الغيرة هي دافعه الأول . ** مللنا من أخبار استقبل وودع وتهاني وتعازي في مدارج الصحافة السعودية، متى نقلع إلى آفاق صحفية أرحب ؟ إذا أصبح رؤساء التحرير لا تتحكم في تعيينهم وتسريحهم وزارة الإعلام . ** كيف يمكن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة؟ أين ..في أوربا أم العالم الإسلامي ..؟ في دول المغرب أم المشرق العربي ..؟ في الإمارات و قطر أم في المملكة العربية السعودية ..في الخبروجدة أم في الرياض ..في بريدة أم في عنيزة..؟؟ في غرب الرياض أم شمالها ..؟؟في حي النخيل الغربي أم الشرقي ..ضع النقاط على حروف سؤالك . ** ما هي أبرز عيوب مجتمعنا؟ أن النساء - حسب اكتشاف الهيئة - لهن عيون ساحرات فاتنات. ** هل تذكر أغلى دمعة ذرفتها ؟ وما هي مناسبتها ؟ ليس هناك ما هو أرخص وأسرع من دموعي .. الآن أثناء الحوار إغرورقت عيناي بالدموع . ** من هو الشخص الذي تتمنى ألا تصافحه ؟ لا أتمنى أن أمتنع عن مصافحة أي أحد يمد يده ليصافحني. ** ما هي أمنياتك الثلاث ؟ ليس من ضمنها تحرير فلسطين وانتصار أمتنا الإسلامية على أعدائها وتوحد الأمة ..فأحلامي واقعية وأمنياتي متواضعة. ** ما الذي لا يعرفه الناس عنك ؟. بل ما الذي لا يعرفونه .؟ ** ألا تزال تحب المراوغة قرب مرمي المنافس أم (ركدت) وطاح ما في الراس؟ نعم لازلت أحبها ..ولكن أين الفرصة ..كاتبات الوطن أكلن الجو وأخرجنني من خط الثمانية عشرة بالقوة لألعب في الوسط (أرقد) لهن الكور ..وبيني وبينك حاولت استعادة مركزي فحرضت عليهن لاعبي الدفاع من مشائخ الوطن ولكن ما قدروا عليهن ..فاستعنت بالقشاش الشهير الشيخ سليمان الدويش لكن ما سوى شيء ..جَرْجرنّه وطاح على ركبَه ..وما أدري وش أسوي معهن ..أنا محتار .. ** حسناً .. هل يعني ذلك أن وراء كل رجل عظيم امرأة أعظم ؟ ودي أقول لا ..لكن أخاف من زميلاتي كاتبات الوطن ..ومن خاف سلم .