يعكف مجلس الشورى على إعداد دراسة تسرع من حصول الأسر الشابة على مساكن ميسرة. واهتم عضو في لجنة الإسكان بمجلس الشورى بالتذكير بأن «مبادرة خادم الحرمين الشريفين لمشروع إسكان الشباب، تأتي على مستوى الوطن ككل في عملية البناء والتنمية»، مطالبا بضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص «في تحقيق تلك الرؤية». وجاءت تأكيدات العضو الدكتور طارق فدعق وهو يتحدث ل«شمس»، على ضرورة إيجاد «حلول حقيقية للأسر الشابة، للحصول خلال الأعوام المقبلة على سكن للتملك بطرق ميسرة، وإشراك القطاع الخاص في العملية التنموية للبناء، التي تجري حاليا في المملكة». إلا أن وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي، خلال لقائه أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان أمس، ألمح إلى أن تنفيذ مشاريع الإسكان في المدن الكبرى سيجد اهتماما، على حساب المراكز والقرى. وأوضح الضويحي أنه تم تخصيص 25 ألف وحدة سكنية لمنطقة تبوك، منها تسعة آلاف وحدة لمدينة تبوك وحدها، وهو يستعرض المساكن التي تنفذ في المحافظات ثم المراكز. ويشار إلى أن لجنة الإسكان والخدمات بمجلس الشورى، تدرس حاليا حصرا شاملا لجميع مشكلات الإسكان، وكيفية تقديم حلول ناجعة «تمكن المواطنين من الحصول على مسكن ميسر، يتوافق مع حجم الدخول المادية». ويأتي ذلك، في ظل توقعات من اقتصاديين ببلوغ عدد سكان المملكة 30 مليونا في 2017، أي ضعف ما كان عليه منذ 30 عاما، وبزيادة 40 % عن العام الجاري، وفق دراسة ل«يورو مونيتور انترناشيونال»، مع ارتفاع نسبة الشبان دون 40 عاما.