توقع الأمير عبدالله بن سعود بن محمد رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان «جدة غير 32» ورئيس اللجنة السياحية بغرفة جدة أن يزيد عدد زوار جدة خلال فترة المهرجان إلى 4.5 مليون شخص، وهي نسبة تزيد 200 % عن الأهداف التي رسمت في البداية. وقال: «المواقع السياحية والمدن الترفيهية استقبلت في الأسابيع الثلاثة الأولى ما يزيد على مليون شخص من المصطافين والزوار من داخل وخارج السعودية الذين يتوافدون بشكل متزايد يوما بعد يوم، حيث شهدت الأيام الأخيرة من بداية الإجازة الصيفية حركة سياحية نشطة في كورنيش جدة، أما حجوزات الفنادق والشقق المفروشة فتشير إلى أن نسبة الإشغال بلغت أكثر من 90 %، وهذا ما يؤكد زيادة معدل توجه العوائل السعودية من المناطق الوسطى والشرقية والجنوبية وغيرها إلى محافظة جدة تحديدا». وأكد الأمير عبدالله أن اللجنة المنظمة والجهات الرقابية والنظامية ستوقف من يحاولون الإساءة إلى السياحة بجدة من خلال التلاعب في الأسعار، مشيرا إلى أن هيئة السياحة ستسهم من خلال لوائحها وأنظمتها في القضاء على عشوائية أسعار الشقق المفروشة والفنادق. وأوضح أن السياحة المحلية القادمة والمغادرة سنويا تؤكد تصدر القطاع السياحي في منطقة مكةالمكرمة على بقية مناطق المملكة وتشهد إقبالا متزايدا عاما بعد عام مسجلة بذلك أعلى نسبة من الزوار خلال الصيف. وأضاف رئيس اللجنة السياحية بغرفة جدة أن الهدف الأسمى للمهرجان وأغلب المهرجانات بالسعودية جذب السائح السعودي إلى السياحة الداخلية ولاسيما أن الإحصاءات تقول إن حجم إنفاق السياح السعوديين في الخارج سنويا يبلغ 18 مليار ريال ينفقها أربعة ملايين سائح «هذه الأموال لن تأتي إلا من خلال تطوير المنتج المحلي والاهتمام بالسياحة الداخلية للاستفادة من هذه الأموال بما يعود بالنفع على المملكة، وهناك خطط كثيرة تتبناها هيئة السياحة في هذا الإطار، وقد أصدر مركز المعلومات والأبحاث السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار، تقريرا أكد ارتفاع الإيرادات السياحية في عام 2010 إلى 66 مليار ريال وإسهامها بنحو 4 % من إجمالي الناتج المحلي و7.6 % من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وهذا دليل على تطور السياحة الداخلية بشكل كبير». واعترف الأمير عبدالله بأن مهرجان العروس خلال العام الجاري استفاد بشكل كبير من الاضطرابات الموجودة في بعض دول الجوار، مشيرا إلى التزايد الواضح في عدد السياح الخليجيين خلال شهر شعبان وفي النصف الأول من المهرجان الذي يستمر لمدة 70 يوما وحتى العاشر من شوال المقبل، دليل واضح على أن الكثيرين يرون أن المملكة هي واحة الأمن والاستقرار الأولى في المنطقة. وردا عن شكاوى البعض من ارتفاع الأسعار ووجود بعض التجاوزات، قال رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان جدة «أسعار الخدمات بالسعودية تعتبر منخفضة مقارنة بكثير من الدول العربية، وأسعار الكثير من الفنادق الكبرى تخضع لتعرفة عالمية، بل نتميز بعدم فرض ضرائب مثل الموجودة في عدد من الدول على النشاط السياحي، مما يعني أن العميل يدفع الأسعار الرسمية فقط، وهناك مراقبة كبيرة لأسعار الفنادق والمرافق السياحية، ومن ضمن الجهات المنظمة للمهرجان هناك إدارات تتولى مراقبة الأسعار في المراكز التجارية والفنادق، وتستقبل شكوى أي شخص يجد تعاملا غير مقبول أو يتم استغلاله، حيث يتم تحويلها للجهات الرسمية فورا واتخاذ الإجراءات القانونية، ولن نتوانى عن محاسبة المقصرين أو من يسيء للسياحة في جدة». وتناول الأمير عبدالله جائزة التميز الإعلامي التي جرى إطلاقها العام الجاري «الإعلام هو الشريك الرئيسي لنا في نجاح المهرجان، لذلك رأينا من الضروري تحفيز وسائل الإعلام من خلال الإعلان عن جوائز التميز الإعلامي التي يشهدها المهرجان لأول مرة بقيمة 110 آلاف ريال وهي هديتنا لكل من يخدم وطنه في مجال الإعلام السياحي بإخلاص وتفان، وتم توزيعها بواقع 50 ألف ريال لأفضل تغطية صحفية وتقرير صحفي لمهرجان جدة غير، بما في ذلك أمسيات رمضان و50 ألف ريال لأفضل تغطية صحفية وتقرير صحافي لاحتفالات العيد إلى جانب عدد من الجوائز والهدايا العينية لبقية الإعلاميين» .