ابدى مسؤولو اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان صيف جدة غير تفائلهم في أن يحقق رقما قياسيا في عدد الزوار والمصطافين لهذا العام , حيث يتوقع أن يتجاوزون (4.5) مليون شخص بزيادة تتجاوز 200% ويعتقد رجال الأعمال والمختصون أن معدل الإنفاق خلال الفترة نفسها قد يصل إلى (6) مليار ريال، متجاوزاً التقديرات الأولية بنسبة 150%، مشيرين إلى أن طول فترة المهرجان ودخول موسمي رمضان والعيد بين فعالياته سيزيد من أهميته.. ويدفعه ليكون المهرجان الأول في منطقة الخليج. و أكد رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات المهرجان الأمير عبد الله بن سعود بن محمد آل سعود رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة بأن عدد زوار جدة خلال فترة المهرجان سيصل إلى(4.5 مليون) شخص، وهي نسبة تزيد 200% عن الأهداف التي رسمت في البداية.. مما يعني أن يحقق المهرجان رقماً قياسياً من حيث مرتاديه أو نسبة مبيعاته والإشغال الفندقية؛ نظرا إلى تنوع أجندة المهرجان وامتداده زمنيا ليشمل إجازة الصيف وأمسيات رمضان وبرامج مختلفة أيام العيد. وقال سموه: المواقع السياحية والمدن الترفيهية استقبلت في أول أسبوعين ما يقارب من مليون شخص من المصطافين والزوار من مختلف المحافظات والمناطق الذين يتوافدون بشكل متزايد يوما بعد يوم، حيث شهدت الأيام الأخيرة من بداية الإجازة الصيفية حركة سياحية نشطة في كورنيش جدة، أما حجوزات الفنادق والشقق المفروشة فتشير إلى أن نسبة الإشغال بلغت أكثر من 90 % وهذا ما يؤكد زيادة معدل توجه العوائل السعودية من المناطق الوسطى والشرقية والجنوبية وغيرها إلى محافظة جدة تحديدا.وأوضح أن السياحة المحلية القادمة والمغادرة سنويا تؤكد تصدر القطاع السياحي في منطقة مكةالمكرمة على بقية مناطق المملكة وتشهد إقبالا متزايدا عاما بعد عام مسجلة بذلك أعلى نسبة من الزوار خلال الصيف مشيرا إلى أن فريق عمل المهرجانات في المنطقة ركز على التنوع، حيث سيطلع المصطافون بعيون المتعة والاكتشاف على ما تزخر به جدة من التنوع والجمال مع التنسيق مع أصحاب المتاحف. وشدد سمو رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان (جدة غير 32) أن تنفيذ الفعاليات تسير وفق ما خطط لها، مؤكداً أن الجهات الرقابية والنظامية ستوقف من يحاولون الإساءة إلى السياحة بعروس البحر الأحمر من خلال التلاعب في الأسعار عند حدهم، وفقاً لما وضعته الهيئة العامة للسياحة والآثار من لوائح وأنظمة جديدة تسهم في القضاء على عشوائية وفوضى أسعار الشقق المفروشة والفنادق، وأن كل القطاعات والجهات الحكومية والخاصة العاملة في مهرجان جدة غير تسعى بجهود حثيثة إلى تجويد المنتج السياحي المحلي. من جانبه.. أكد نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة الأستاذ مازن محمد بترجي أن مقومات السياحة تتكامل في عروس البحر الأحمر التي باتت من أكثر المدن السعودية احتضانا لمرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات إضافة إلى المطاعم التي تقدم ألوانا مختلفة من الأطعمة والمراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والعملية والتاريخية ومتاحف التراث كما يوجد فيها أكثر من 126 فندقا توفر 11 ألف غرفة وما يزيد على 730 وحدة سكنية مفروشة وتوفر أكثر من 28 ألف وحدة سكنية لاستقبال المصطافين.وتوقع بترجي أن يحقق المهرجان خلال العام الجاري نسبة نمو في عوائده تصل إلى 150%، مشيراً إلى التوقعات المبدئية تقول أن حجم العائد الإجمالي قد يصل إلى (6) مليار ريال، مؤكداً حرص غرفة جدة وجميع الجهات المنظمة للمهرجان إلى إخراج المهرجان خلال الموسم الجاري بصورة فائقة الجمال، مشيراً إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة طلب من زوار العروس أن يتحملوا بعض المشاريع الموجودة في شوارع جدة التي تعتبر في هذا الوقت (ورشة عمل) من أجل إنجاز مشاريع البنية التحتية، حيث ستعود العروس في كامل زينتها ورونقها بداية من العام المقبل بعد استكمال الإنشاءات العملاقة التي تتم الآن. وأشار نائب غرفة جدة أن القطاع الاقتصادي بما فيه السياحي يعتبر أكبر المستفيدين من مثل تلك المهرجانات، مشددا على ضرورة الاهتمام بإبراز المشاريع السياحية خصوصا التي تحمل الطابع الترفيهي والثقافي وتهتم بالمقومات السياحية بالمملكة وجدة على وجه الخصوص.وأعتبر محمد حبيب الرحمن خوجة عضو مجلس إدارة غرفة جدة أن مهرجان (جدة غير) يمثل خلال العالم الجاري محطة جديدة للتقدم السياحي في عروس البحر الأحمر، التي تتميز بتاريخها العريق وتراثها الثقافي المتنوع ورصيدها من النشاط الإنساني في جميع المجالات، فالسياحة الداخلية لعروس البحر تشهد ازدياداً في كل عام لاستمرار أعمال اللجان القائمة على تنظيم المهرجانات بجدة بشكل عام ومهرجان جدة غير بشكل خاص، مشدداُ على أن تنوع الأجندة وزيادة الفعاليات ساهم بشكل كبير في النجاح الكبير الذي حققه المهرجان في نصفه الأول. وشدد على أن مهرجان جدة يلعب دوراً في إنعاش سوق الاستثمار السياحي لكون مدينة جدة متميزة بوجود أماكن سياحية مختلفة تتطلب من السائح أن يتنقل بين جنباتها والاستمتاع بما تزخر به من مقومات سياحية مختلفة، وقال أن المهرجان يمثل التقدم السياحي في عروس البحر الأحمر التي تتميز بتاريخها العريق وتراثها الثقافي المتنوع ورصيدها من النشاط الإنساني في جميع المجالات آملاً أن تتحقق للسياحة الداخلية النجاحات التي تجعلها في المقدمة فالسياحة الداخلية لمدينة جدة تشهد ازديادا في كل عام لاستمرار أعمال اللجان القائمة على تنظيم المهرجانات بجدة بشكل عام ومهرجان جدة غير بشكل خاص . وتوقع سعيد عسيري نائب رئيس اللجنة السياحة بغرفة جدة أن تشهد الفترة المقبلة تطورا مزدوجا على صعيدي السياحة والسفر لما فيهما من تلازم وتنشيط الحركة السياحية في المملكة ككل، حيث وصل متوسط الإنفاق اليومي للسائح داخل المملكة إلى 268 ريالا عام 2010 مقارنة مع 168 ريالا في 2009 بارتفاع قدره 59.1 في المائة في حين بلغ متوسط الإقامة 5.1 ليلة في 2010 مقارنة مع 6.2 ليلة عام 2009، حيث تعتمد صناعة السياحة في السعودية بشكل عام وجدة على وجه الخصوص على السعوديين والعرب من دول مجلس دول الخليج. ولفت إلى أن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى أن السياحة أسهمت في المملكة بنسبة 7.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في 2010، وتعد السياحة عنصرا رئيسيا في الخطط التي تستهدف تقليل الاعتماد على النفط وتوفير فرص عمل للسعوديين، حيث وفر القطاع أكثر من 490 ألف وظيفة مباشرة في 2010، شغل السعوديون نحو 120 ألف وظيفة منها، بحسب معلومات الهيئة العامة للسياحة والآثار، مؤكداً أن استمرار مهرجان جدة في نسخته لهذا العام على مدار 70 يوما يمثل انفتاح جديد على آفاق أرحب للسياحة في المملكة في المقابل أكد عامر محمد العبود عضو لجنة السياحة في غرفة جدة أن مستقبل الاستثمار في القطاع السياحي بالمملكة يدعو للتفاؤل في ظل الاهتمام الذي يحظى به هذا القطاع الحيوي من قبل الحكومة وفي ظل الجهود التي يقوم بها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مشيرا إلى أن السياحة أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، ومن المتوقع أن تصبح من أهم الموارد الاقتصادية في المستقبل في وقت تتجاوز فيه الإيرادات السياحية 40 مليار ريال، وأن نسبة إسهامها في الناتج المحلي غير النفطي بلغت 6.5 في المائة، وتتميز السياحة السعودية بالنمو السريع وتوفير الكثير من فرص العمل، حيث يوفر هذا القطاع ما يقارب نصف مليون وظيفة يشغل السعوديون منها أكثر من 130 ألف وظيفة، متوقعاً أن يوفر القطاع أكثر من 90 ألف وظيفة إضافية بحلول عام 2014. ونوه بالتقرير الصادر عن المجلس الدولي للسياحة والسفر عن التوقعات المستقبلية للسياحة والسفر لعام 2019، الذي أشار إلى احتلال المملكة المرتبة رقم 23 عالميا من حيث الناتج المحلي للاقتصاد والسياحة. وأشار إلى تنافس المواقع السياحية والمدن الترفيهية في تقديم ما لديها من أنشطة سياحية متنوعة واستقبال المصطافين من جميع المحافظات والمناطق الذين يتوافدون بشكل متزايد يوماً بعد يوم، إذ شهدت الأيام القليلة الماضية من بداية الإجازة الصيفية حركة سياحية نشطة في كورنيش جدة، لافتاً إلى أن حجوزات الفنادق والشقق المفروشة تشير إلى أكثر من 90 في المئة نسبة إشغال، وهذا ما يؤكد زيادة معدل توجُّه العائلات السعودية من المناطق الوسطى والشرقية والجنوبية وغيرها إلى محافظة جدة تحديداً. من جانبه.. أشار محمد عبدالرحيم الصفح مدير قطاع السياحة والفعاليات بغرفة جدة إلى الحركة السياحية النشطة التي شهدتها جميع أماكن الترفيه والتسوق في محافظة جدة، وقال أن الفعاليات الرسمية التي تجاوزت (100) فعالية رئيسية وثانوية حققت نجاحاً كبيراً في الأسابيع الثلاثة الأولى، حيث ظهر الإشغال في أفضل حالاته في حجوزات الفنادق والشقق المفروشة وهو ما يؤكد زيادة معدل توجه العوائل السعودية إلى العروس. ونوه إلى وجود أكثر من 50 جهة حكومية وخاصة تشارك في تقديم ما لديها من فعاليات شيقة ومتنوعة تتلاءم مع كافة شرائح المجتمع إلى جانب التسويق الجيد لهذه التظاهرة السياحية حتى يتحقق نشر مفهوم ثقافة السياحة الداخلية وترسيخها وتعريف المواطن السعودي بمدى الغنى والتنوع الذي تمتلكه المملكة ومدينة جدة على وجه الخصوص من زخم سياحي كبير وذلك من خلال التعاون الكبير الذي يميز المهرجان في نسخته لهذا العام .