بعد غياب سنوات عن المشهد الرياضي عاد ماجد الدوسري في حديث إلكتروني ليخبرنا أنه عاطل عن العمل وأن أفضل مباراة لعبها مع النصر كانت حينما خسر من الاتحاد 6/صفر...! لن أتحامل على ماجد الدوسري فهو لم يكن لاعبا سيئا، لكنه في نفس الوقت لم يكن لاعبا فذا يصنع الفارق ويقود للانتصارات، وكنت سأتعاطف مع وضعه وقضيته لولا أنه ظهر بشكل متناقض، فهو ينتقد إدارات النادي ويمتدح إدارة الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله، التي كانت قضية تمديد عقده دون علمه في وقتها «حسب حديثه»، ولا أدري كيف يشيد بعمل إدارة مددت عقده دون موافقته ولم تعطه حقوقه وفي نفس الوقت يصب غضبه باتجاه الإدارات اللاحقة.. لكن يمكن فهم هذا التناقض إذا عرفنا أن الدوسري كان ضمن المجموعة التي استغنى عنها النادي في عهد الأمير فيصل بن عبدالرحمن لينطلق نحو التعافي من الشللية وجيل الهزائم. ماجد الدوسري كان ذكيا وهو يحشر اسم النجم الأسطوري ماجد عبدالله في كلامه، فهو بذلك يضمن أكبر قدر من ردود الفعل ويعرف أن اسم بيليه الصحراء سيمنح حديثه الانتشار المطلوب، لكنه بدا «مقلدا أو حافظا للدرس» وهو يكرر ما تزعمه صحافة التعصب من أن أبوعبدالله يغار من اللاعبين الاخرين، فقد كانت تلك الصحافة تدعي أن ماجد يغار من هذال وسعود الحماد بل حتى محمد العنبر، والمضحك أن الدوسري برر ذلك بقوله إن ماجد لم يكن يوجه اللاعبين ليستفيدوا من خبرته.. فهل احتاج محمد نور «مثلا» لتوجيه من أحد كي يكون بهذه النجومية أم أنه وصل بموهبته وعزيمته.. إنه عذر البليد يا ماجد الدوسري فابحث عن سبورة تليق بتناقضاتك؟ الطريف أن هناك من ابتلعوا الطعم الذي ألقاه الدوسري لينطلقوا في اتجاه تقزيم النصر وتضخيم قضاياه، في الوقت الذي اشتكى عبدالعزيز الرزقان لطوب الأرض من تغرير عضو شرف هلالي به وصعوبة حياته هو ووالدته ومعاناته مع الأزرق دون أن يتبنى قضيته أحد، وكذلك حقوق الكابتن سامي الجابر التي تصل لمليونين منذ أربعة مواسم ما زال يبحث عنها وسط سراب الوعود والتجاهل الإعلامي، وقد أسفت أن يكون آخر المنتظمين في سنارة الكراهية ممن بلعوا طعم ماجد الدوسري هو الزميل العزيز حماد الحربي الذي كتب أمس وفي هذا المكان معلقة في شتم كل ما هو أصفر منطلقا من مشكلات تحدث في كل الأندية.. هذا إذا سلمنا أن حديث ماجد الدوسري يسمى مشكلة. نقطة أخيرة.. النصر من الأندية الشعبية التي لا تخاف من ظهور المشكلات للسطح في الوقت الذي هناك أندية لدى جماهيرها وإعلامها فوبيا من ظهور أي خلاف ولو في وجهات النظر..!