لازال عدد من اللاعبين بالأندية يطالب بحقوقه، ويعتمد في ذلك على وعود واتفاقات مع منسوبي الأندية معظمها غير موثق، بل على كلمة شرف -كما يدّعي هؤلاء اللاعبون- وأكثر اللاعبين المطالبين بحقوقهم ينتمون لنادٍ واحد هو نادي النصر، ويوجد أندية أخرى بدرجات متفاوتة، وإذا كانت هذه الادّعاءات صحيحة فإن هؤلاء اللاعبين مظلومون، وهم دون شك لهم دعوة مستجابة عند رب العالمين، مصداقا لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)، ولعل أكثر ما دفعني للكتابة عن هذا الموضوع حوار قرأته مؤخرًا في إحدى الصحف الإلكترونية للاعب النصر السابق ماجد الدوسري، وذكر فيه أمورًا تتعلق ببعض حقوقه، وأمورًا أخرى شخصية، ونادي النصر مطالب بالرد على مثل هذه الادّعاءات إمّا ينفيها، أو يثبتها بالتفاهم مع مَن ظهرت أسماؤهم في الحوار للوقوف على الحقيقة، ويعطي اللاعب حقوقه خصوصًا وأنه ذكر أسماء بعض المتداخلين في قضية حقوقه، ومنهم اللاعب السابق الخلوق يوسف خميس، وبعض الشخصيات النصراوية، ونتمنى أن تحتوي إدارة النصر الحالية مثل هذه الأمور إن أرادت وتتفق مع من لديه حقوق من اللاعبين المنتمين للنادي للجلوس على طاولة واحدة، وإمّا تثبت حقوقهم، وتقسط لهم، وإمّا أن لا تكون صحيحة وتنتهي المسألة، وهذا ينطبق على أندية أخرى فقد ظهرت في فترات سابقة مطالبات لعدد من اللاعبين هم عبدالعزيز الرزقان وعلي يزيد وإبراهيم ماطر وغيرهم، ممّا لا يحضرني الآن، وليس الهدف سرد الأسماء لكن الهدف التذكير بهذه الحقوق لأصحابها، وإلا سيكون هؤلاء مسؤولين عن هذه الحقوق أمام الله، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)، والمسألة ليست لاعبًا واحدًا يظهر ويتكلم بدون أوراق واتفاقات مكتوبة، بل مجموعة لاعبين بنفس السيناريو يظهرون كل فترة ويطالبون بحقوقهم، والمشكلة كما أسلفت أنها مطالبات دون إثباتات مكتوبة، وهي ما تصعب حصولهم على حقوقهم إذا لم يظهر المسؤولون السابقون ويعترفون بها وتلتزم الإدارات الحالية بدفعها، وهي دون شك تؤثر حتى على عمل الأندية فأصحاب هذه الحقوق لا شك أن ثبتت حقوقهم فإن دعواتهم ربما تكون مستمرة وهم مظلومون، والله لا يرضى الظلم؛ لأنه ظلمات يوم القيامة، وشخصيًّا أتمنى تدخل الرئاسة كجهة مسؤولة خصوصًا وأن تلك الحقوق إن صحت ربما كانت نتيجة جهل من هؤلاء اللاعبين بلوائح الاحتراف، أو بسبب ثقة متبادلة بين اللاعب ومسؤولي ناديه، ومع مرور الأيام لم تكن الأمور مواتية لدفع هذه الحقوق؛ لأنها غير مكتوبة، لذا الأمل كبير في حل هذه الإشكاليات خصوصًا من قبل المسؤولين وأعضاء الشرف بنادي النصر كأكثر الأندية تعرضًا للمطالبات، وأتوقع لو تم التفاهم معهم سيتنازلون عن الكثير بعد التأكد من المسؤولين السابقين عن مصداقية هذه الحقوق، وينتهي الأمر، لكن ترك ذلك فيه إساءة كبيرة لنادٍ كبير كنادي النصر. نسأل الله أن يأخذ بأيدي الجميع لكل خير.