يقول الزميل العزيز منيف الحربي وهو الاسم الجميل الذي لا يمكن أن تتجاوز فرصة النقاش معه إن اللاعب النصراوي السابق ماجد الدوسري «لم يكن لاعبا فذا يصنع الفارق ويقود للانتصارات»، وبودي هنا أن أتساءل منذ متى النصر أعطى الفرصة للمواهب الكروية لكي تقدم ما لديها وتصنع الفارق؟ ولماذا النصر شحيح طوال تاريخه في إنتاج اللاعبين الأفذاذ؟ وإن كان هذا التساؤل مستفزا فيمكن تطبيقه على العقد الأخير من تاريخ النادي، الذي لم يفلح في إنتاج لاعب فذ طوال هذه الفترة، وتحفل الذاكرة بالكثير من الأسماء من المبدعين الذين وقف النادي دون إكمال مشوارهم من التألق. من هذه التساؤلات سنصل إلى نقطة جوهرية في محور النقاش حول التاريخ النصراوي الممتد صخبا وضجيجا ومشاكل لا تنتهي.. فالدوسري ليس وحده من تحدث بهذا الهم وهذه اللغة التظلمية التي سبقه بها الكثير من اللاعبين، وبالتالي فالأمر ليس جديدا على البيت النصراوي الذي اعتاد على هذا الخروج الفضائحي المتكرر الذي كشف أن سبب هذا التأخر والتقهقر في التاريخ الأصفر هو سياسة جحود متأصلة في البيت النصراوي ساهمت في هذا التظلم المستمر.. أما مقارنة مطالبات الدوسري بالرزقان والجابر فهذه مسألة مختلفة تماما على اعتبار أن الرزقان قضيته تخص أحد أعضاء الشرف وليس النادي، ولو نظرنا إلى قضايا أعضاء الشرف لوجدنا أن جميع لاعبينا على السواء عانوا منها وما زالوا يعانون وهي ليست محسوبة على الكيان، في حين أن الجابر له وضعه الخاص الذي لا يمكن أن ينسحب على جميع اللاعبين على اعتبار مكانته في البيت الهلالي وثقته المعلنة في رجالات الهلال، بينما في قضايا النصر لم نر هذه اللغة اللطيفة والتسامحية والثقة.. فاللاعبون جميعهم يتحدثون وفق منطلق «الظلم» وأن الإدارة هي السبب المباشر في ضياع حقوقهم.. أليس ذلك أمرا يدعو للتفكير والتوقف..؟، شخصيا أتمنى أن ينتهي كل هذا ويصبح النصر فريقا «نظيفا» مثل بقية الأندية.. ويرمي كل الشوائب التي علقت به.. أتمنى ذلك بصدق..!