نعم.. لا بد أن يأتي «التغريد» الصيفي بهذه الانعكاسات السلبية على البيت الأزرق.. وتحدث هذه الفوضى الهائلة التي دبت بين أرجائه، وأصبح الرئيس الهلالي محاصرا من أطراف غير هلالية باتت تتفوق في إعلان الصفقات الهلالية على مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي في نادي الهلال، فتارة تتغنى بذلك صحيفة إلكترونية يترأسها أحد الدخلاء على الوسط الرياضي وتارة أخرى أحد البرامج التليفزيونية، في حين أن أعضاء المركز الإعلامي في نادي الهلال يتفرجون على هذه المهازل.. ما يحدث من رئيس الهلال هو أمر طبيعي جدا ومتوقع وسبق أن تطرقت له في مقالات كثيرة منذ العام الماضي.. فالهلال تحول إلى ظاهرة صوتية مزعجة جدا جاءت بسبب الركض خلف الأضواء، والرئيس الهلالي بدأ يتعامل مع مفهوم «الإعلام الجديد» بطريقة غير مقننة ولا تخدم المنهج الاحترافي الذي تدعي الإدارة الهلالية السير عليه، وهو الأمر الذي يجعل البيت الهلالي مخترقا على الدوام من قبل أطراف لا يمكن أن تعمل لمصلحة الهلال على الإطلاق..! أنا لا أعترض على التعامل بالطرق التواصلية المتقدمة ولكن مكمن التذمر من هذه الفوضى يعود إلى الأضرار السلبية التي جاءت دون أي تحرك للسيطرة عليها من قبل الإدارة الزرقاء وتقنينها، فما يمر به الهلال الآن هو حالة عدم اتزان عامة من الممكن أن تلحق الضرر بالاستقرار والجو العام خاصة ونحن نعلم عن بوادر نشوء خلافات بين أعضاء مجلس الإدارة من جراء هذا التهميش والتغييب والإخلاص ل«تويتر»، فهذا الاندفاع والحماس للمواقع الاجتماعية لا يجب أن يلقي بظلاله على استقرار البيت الأزرق.. ويفقد الهلال شيئا من شخصيته وهيبته والكاريزما الإعلامية التي باتت هذه الأيام على مشارف السقوط.. وهذا كله يضاف إلى الأخطاء الإدارية الواضحة التي تقع بها الإدارة التي أفرزت شيئا من المشكلات والاختلافات بين أعضاء اللجنة السداسية التي تحولت بقدرة قادر إلى لجنة ثنائية برئاسة العجوز البلجيكي «جيرتيس».. الذي أخذ حقه كاملا من «الصداقة» والدلال. أتمنى أن ينتهي كل هذا الجدل والصخب الإعلامي المقبل من تغريدات «تويتر».. وألا يدفع الهلاليون ثمن هذا التغريد بطريقة ربما تؤثر في موسمهم المقبل واستقرارهم الإداري والفني..!