باعتبارك رئيسا للنادي.. عليك أولا أن تكسب قلوب جماهير ناديك.. فهي الخطوة الأولى والمهمة التي يجب عليك تجاوزها.. على الرغم أنها لا تتطلب المزيد من الجهد والتعب.. لكنها تحتاج إلى حذاقة وذكاء وتعامل إعلامي جيد.. وتحرص كل الحرص على التلويح لها قبل وبعد كل مباراة.. فهذه الحركة كفيلة بارتفاع شعبيتك في وقت قياسي جدا، بعدها لم يتبق عليك إلا أن تخرج على الفضاء وتستعرض مهاراتك في الحديث وتركز على تلميع خياراتك وقراراتك.. والأهم هو أن تقنع هذه الجماهير بأنك دفعت «ما وراك ودونك» من أجل خدمة النادي حتى لو أنك في الحقيقة لم تدفع ولا مليما واحدا.. ويجب أن تحذر كل الحذر من الاعتراف بحقيقة أن الموارد الاستثمارية تحقق لناديك الاكتفاء الذاتي.. لأنك وقتها ستكون ولا شيء في عيون هذه الجماهير.. فالتجارب أثبتت أن هذه الجماهير لا تعشق من يحقق هذه الخطوة المتقدمة فالأهم لديها أن يتظاهر رئيس ناديها بالدفع وإرهاق كاهله ماليا، أما إذا شعرت بأنك بدأت تنكشف على حقيقتك فعليك استخدام أسهل الطرق وأبسطها وهي توجيه سهامك صوب أعضاء الشرف واتهامهم بالتخلي عن النادي والتوقف عن الدعم، فمجرد اتخاذك هذا الأسلوب ستجد جيشا من الجماهير المناصرة لك يدعمك ويردد ما تردده بالضبط رغم أنهم «ما هم عارفين وش الطبخة»؟ لكن الأهم في الموضوع هو أن تعرف أنت سر اللعبة وتديرها بشكل جيد، ومتى ما رأيت أن الجماهير تركض خلفك وتعشقك أكثر من الكيان وتطبل لك وتبرر لقراراتك الفاشلة وتطلق عليك لقبا مميزا.. عليك أن تفعل وقتها ما تشاء.. فقد «آن لك أن تمد رجليك».. ولا يهم عندما تصل لهذه الخطوة أن تستمر في لبس الثوب المزيف.. فقد قلت لك إنه يجب عليك أن تفعل ما تريد.. فهذه الجماهير انتهى أمرها.. وأصبحت في قبضتك.. تتحكم بكل قناعتها.. فيجب ألا تحتفظ أكثر بتحفظك.. فقد وصلت لمرحلة متقدمة جدا من النجاح في أعين هذه الجماهير رغم أنك لم تحقق أحلامهم وهاجمت رموزهم وأقصيت نجومهم ولم تحقق أفضل مما حققه غيرك.. وأخيرا أزعجتهم ب«الوتوتة» في هذا الصيف الحارق..!