ما يصيد الجوازي كود بخص«ن» وضاري.. القنص بالركاده والتسرع جهالة.. هذا هو الدرس الذي قدمه دكتور الفئات السنية سعيد با حاذق.. والذي ومن خلال عمله الهادئ المثمر، فحقق ما لم يستطع ما صعب على الآخرون تحقيقه.. فقد كانت بدايات نجاحه هو تناغمه مع المنظومة الإدارية للفئات السنية بنادي النصر بقيادة خالد الرشيدان ومعاونيه «المفيرج والدوخي والعبدان»، فقد تطابقت شخصيتا «با حاذق والرشيدان» لتكون أنموذجا حيا في كيفية إدارة دفة الأمور وتطبيق مقولة الأفعال قبل الأقوال.. ففي السابق كان الضجيج والجعجعة بلا أي طحن! ولكن في هذا الموسم كانت خطوات التطوير حثيثة متسارعة بلا تسرع، ولذا وصلت لمرحلة متقدمة من النجاح، لأن ما ميز هذه الخطوات هو وجود «رسالة» ولذا كان التركيز منصبا لتحقيقها، فقد كان العمل تراكميا، والبداية كانت بخطوات متزنة ثابتة متدرجة بداية ببناء بنية تحتية تكونت من خمس ملاعب ومعسكر مجهز بأحدث التقنيات والتعاقد مع طاقم مدربين لجميع الفئات والدرجات بداية من البراعم ونهاية بدرجة الشباب وذلك حتى يكون العمل متصلا غير منقطع، وهي إحدى الخطط التفصيلية من قائمة احتياجات خاصة تم توفيرها لتحقيق الأهداف بالتدريج، فقد كانت الثقة بالنفس هي ما يميز عمل الفئات السنية فانعكس ذلك على نفسيات اللاعبين، فرأينا رغم تأخرهم في بعض المباريات إلا أنهم يعودون للمباراة وينتصرون بخلاف ما كان يحدث في الماضي عندما كان الجدار النفسي لدى غالبية اللاعبين متهلهلا يسقط وينهار تحت أي ضغط يحدث فلا تمر مباراة إلا ومطرود منها أكثر من لاعب نصراوي.. فقد كان الدكتور وطاقمه الإداري العامل معه يعلمون جيدا أن النجاح يتوقف على التحضير الجيد على جميع المستويات سواء نفسية أو بدنية أو إدارية أو طبية.. ومن خلال هذا المبدأ نجح الدكتور في تشخيص المرض ولهذا قدم العلاج الناجع. بالبوووووز: - يلوم الناس ظروفهم على ما هم فيه من حال.. ولكني لا أؤمن بالظروف فالناجحون في هذه الدنيا أناس بحثوا عن الظروف التي يريدونها فإذا لم يجدوها وضعوها بأنفسهم. «برنارد شو».. وهذا ما تم تطبيقه في الدرجات السنية النصراوية. - كما أن الشكر موصول لإدارة النصر ممثلة في الأمير فيصل بن تركي من خلال دعمها اللوجستي الملموس لدكتور النصر ورجاله.