كشف مشرف الإدارة العامة للعلاقات الجامعية في جامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم البعيز، أن 90 % من الطلاب يتخذون قرارات التخصص الجامعي بعد التشاور مع زملائهم، مشيرا إلى أن 58 % من الطلاب و 65 % من الطالبات يواجهون صعوبة في اختيار التخصص الجامعي. وأضاف «لاحظنا أن 66 % من الطلاب يقولون إن مدارسهم لم تقدم لهم إرشادا حول اختيار التخصص الجامعي، وهذه النسبة ترتفع إلى 90 % لدى الطالبات». وأكد البعيز خلال ورشة العمل الإرشادية التي نظمتها الجامعة ل180 طالبا وطالبة من المرحلة الثانوية، أهمية مثل هذه الفعاليات الإرشادية لكون اختيار التخصص الجامعي من أهم وأصعب القرارات التي تواجه طالب المرحلة الثانوية «يلاحظ أن الكثير من الطلاب تنقصهم مهارة التخطيط واتباع الأسلوب العلمي والعملي عند اختيار التخصص للمرحلة الجامعية». وقال «العشوائية التي تحصل في المرحلة الأخيرة من الثانوية يترتب عليها نسب عالية من طلاب السنة الأولى في الجامعة، حيث يتحولون وينتقلون بين التخصصات والأقسام لتدارك الإشكاليات المترتبة على الاختيار الخاطئ وما قد ينتج عنه من فشل في الدراسة الجامعية». وتابع «ما يحدث لا يمثل خسارة في وقت الطالب فقط، بل هي في المقام الأول هدر في الموارد التعليمية، ويتمثل ذلك في الارتفاع النسبي لمعدلات التسرب في الجامعات السعودية، كما أن نسبة عالية من الطلاب يمضون مدة قد تصل إلى ستة أعوام في الدراسة الجامعية؛ من جراء الانتقال والتحويل بين التخصصات». وناقشت الورشة أربعة محاور أساسية اشتملت على اختبار ذاتي يتعرف بها الطلاب على سماتهم الشخصية من حيث الاهتمامات والمهارات التي يمكن الاسترشاد بها لاختيار التخصص في المرحلة الجامعية، والخطوات العملية والعلمية لاتخاذ القرار المناسب لاختيار التخصص الجامعي، والبدائل المتاحة للتعليم العالي وكيفية الحصول على معلومات عنها، إضافة إلى التخطيط المستقبلي للمسار الوظيفي والمهني بدءا من السنة الأولى في مرحلة الدراسة الجامعية. من جهة أخرى، أكد الطلاب والطالبات المشاركون الفائدة الكبيرة التي حصلوا عليها من الورشة، مشددين على أهميتها والتوصية بأن تكرر الجامعة عقدها في الأعوام المقبلة. وحصل المشاركون والمشاركات على كتيب «الدليل الإرشادي للدراسة الجامعية» الذي أعدته الإدارة العامة للعلاقات الجامعية بالجامعة، بالإضافة إلى عدد من الكتيبات عن الجامعة وبرامجها الأكاديمية، ودليل القبول في الجامعة .