يبدو أن التكتيك الذي رسمته إدارة الهلال في علاقتها مع هداف فريقها الأول ياسر القحطاني يسير وفق ما خطط له، حيث نجحت الإدارة الهلالية في قيادة الحملة الكبيرة ضد ياسر وإلصاق تهمة انخفاض المستوى به وتحويلها من حيز النقاش والأخذ والرد إلى التسليم بها عند كل الجماهير والرياضيين، فمسألة انخفاض مستوى ياسر الآن لم تعد قابلة للنقاش.. حيث أصبحت «مسلمة» يتم تداول أسبابها فقط.. حتى بات الجميع يتوقع الاستغناء عن خدمات الهداف والقائد الهلالي بكل سهولة، بعد أن تمكنت الإدارة الهلالية من التأثير على المجتمع الرياضي بأكمله.. وصدق الجميع «الكذبة» وبدأت القنوات الفضائية والبرامج الرياضية في إعداد حلقات تليفزيونية لدراسة حالة «ياسر».. وعرضت تقارير مصحوبة بموسيقى حزينة ولقطات مؤثرة حتى أدرك الجميع أن ياسر بات على مشارف النهاية.. رغم أن المسألة لا تتعدى حبكة درامية من الإدارة الزرقاء لكي يقع نجمها الأول في قبضتها وتسيطر على كل مطالبه المادية المستقبلية، وتضع الفريق من جديد في مرحلة «اللا نجم»، وبالتالي يتسنى لها تقديم نجومها الخاصين الذين عانوا معاناة كبيرة من السقف العالي جدا الذي وضعه ياسر للنجومية..! هذه القيادة المثالية للحملة المركزة على ياسر تأكدت أن وراءها الإدارة الزرقاء عندما أصبح الرئيس الهلالي غير مبال بالدفاع عن القائد والهداف الأوحد، فلم يخرج أحد ويقول إن الأرقام هذا الموسم تثبت تفوق «ياسر القحطاني» على هداف الدوري «ناصر الشمراني» وعلى المنقذ الجديد للمنتخب «محمد نور».. فياسر سجل في الدوري 11 هدفا في 1132 دقيقة ولعب 16 مباراة في الدوري منها ثماني مباريات لعبها كاملة، وسجل أربعة أهداف في دوري الأبطال وهدفين في كأس ولي العهد، في حين أن الشمراني سجل في الدوري 17 هدفا في 1998 دقيقة، ولعب 23 مباراة، منها 18 مباراة كاملة، وسجل هدفين في آسيا ومثلهما في كأس ولي العهد، أما نور فقد لعب 17 مباراة في الدوري لم يسجل سوى خمسة أهداف فقط في 1262 دقيقة، رغم أنه لعب تسع مباريات كاملة مع فريقه... ألم أقل لكم إن انخفاض مستوى ياسر كذبة وحبكة درامية انطلت على الجماهير..!