استطاع المهاجم السعودي ياسر القحطاني أن يعود إلى مستواه المميز في أدائه الفني خلال موسم رياضي كامل قضاه مع ناديه العين الإماراتي، القحطاني ساهم مع زملائه في حسم اللقب الإماراتي لمصلحة العين الإماراتي والذي كان يعاني الموسم الماضي وينافس على الهبوط إلى الدرجة الأولى الإماراتي، نجاح ياسر في استعادة مستواه والعودة إلى حساسية التهديف وحسم اللقاءات الكبيرة له عوامل عدة ساهمت في أن يعود ياسر إلى مستواه لعل أبرزها لجنة الانضباط الإماراتية والتي تصدت وبكل ما أوتيت من قوة إلى هتافات مدرج الوحدة الإماراتي عندما رددت هتافات مسيئة للقحطاني لتزيل بذلك الضغوطات عن النجم السعودي وتتيح له حرية اللعب بكل أريحية داخل الملعب ودون مضايقات جماهيرية بعكس لجنة الانضباط السعودية، التي وقفت وبكل أسف موسماً كاملاً تتفرج على هتافات المدرجات في كل المدن والألحان دون أن تتدخل وتسجل على الأقل موقفاً تجاه هذه الحوادث، ولا أغفل وقوف إدارة العين مع القحطاني تجاه هذه الهتافات المسيئة عندما تقدمت بشكوى إلى لجنة الانضباط وطالبت باستعادة حق القحطاني ومعاقبة جماهير الوحدة الإماراتي، إلى جانب ذلك وجود مدرب مميز وكبير بحجم الروماني أولاريو كوزمين يعرف كيفية التعامل مع النجوم الذين يمرون بحالة من انخفاض بالمستوى ويعرف كيف يعيدهم إلى مستوياتهم وأظهر ذلك بكل نجاح مع القحطاني الذي استعاد بريقه وظهر ياسر الهداف الذي لا يشق له غبار ليساهم في حسم البطولة للعين الإماراتي. عوامل عدة افتقدها ياسر في الدوري السعودي فلم يجد لجنة انضباط توفر له الحماية رغم الإساءات الواضحة، ولم تقف الإدارة الهلالية معه في هذه المرحلة التي كانت تتطلب وقفة إدارة الهلال مع ياسر بل على العكس كانت بعض الانتقادات تطال ياسر بشكل غير مباشر من بعض مسؤولي الإدارة (الزرقاء) والمقربين منها، فيما غاب المدرب الناجح والذي يعرف التعامل مع النجوم منذ رحيل البلجيكي جيريتس؛ إذ لم يأت مدرب استطاع أن يعيد ياسر للأضواء مجدداً فكل المدربين الذين تعاقبوا على الهلال كان حضورهم ضعيفاً ودون المستوى المأمول، فكان ياسر وحيداً يسبح غارقاً في موج الإساءات والانتقادات، ولم يجد من يقف معه ليخرجه من هذه الأزمة التي يمر بها؛ الكل وقف متفرجاً على مايحدث للقحطاني وتأثره الواضح بهذه العوامل التي ساهمت في ابتعاد ياسر عن وهج نجوميته، فكان من الأجدى بإدارة الهلال بدلاً من الأموال التي صرفت في جلب مهاجمين لتعويض مكانه أن سخروا إماكاناتهم من أجل الوقوف مع (القناص) ليتجاوز هذه الأزمة، إدارة الهلال لم تستفد من المهاجمين الذين حضروا لتعويض غيابه، وكان حضورهم من ناحية حسم اللقاءات حضوراً مُخجلاً للغاية، وعلى إثره لم ينافس الهلال على لقب دوري "زين" للموسم الحالي، عندما تملك لاعباً تتوفر فيه إمكانية النجم ويملك ماضيا جميل فلا استحالة دون عودته لتقديم هذه المستويات فقط عندما تتوفر له عوامل النجاح والتي غابت عن القحطاني. ياسر أبدع وتألق في الملاعب الإماراتية ليعيد للآذهان تألقه مع الهلال في موسم كوزمين وحسمه لقب الدوري عندما ارتقى لكرة أحمد الفريدي وغير مسارها بشعر رأسه ليعود بالهلال إلى الرياض ببطولة الدوري السعودي، في ذلك الموسم نجحت الإدارة الهلالية برئاسة الأمير محمد بن فيصل من التصدي لأحاديث بعض الرياضيين عن انخفاض مستوى القحطاني ومنحته الثقة الكاملة، وجاء رد ياسر على إدارة الهلال بإهدائهم لقب الدوري السعودي، لذلك على الإدارة الهلالية إن رغبت في استعادة ياسر القحطاني إلى صفوفها أن توفر له (الحماية الكاملة)، وأن تمنحه عوامل النجاح التي وجدها في الملاعب الإماراتية حتى تكتمل عودة المهاجم الكبير إلى مستواه الطبيعي