تساءل أعضاء في مجلس الشورى أمس عن الوعود التي قطعها وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة لحظة تسلمه زمام الأمور في وزارة الصحة، عندما أكد عزمه إنهاء المشكلات التي يعانيها المواطنون، موضحين أن هناك العديد من المشاكل لا تزال قائمة رغم وصول ميزانية الوزارة إلى «33 مليارا». وذكروا أثناء مناقشتهم التقريرين السنويين للوزارة للعامين الماليين الماضيين، أن مشكلات الوزارة تكمن في توفير العلاج والكوادر الفنية والتجهيزات الطبية والتقنية للمستشفيات، مضيفين أن هناك مرضى في مستشفى ينبع - على سبيل المثال - يرحلون إلى المدينةالمنورة للإركاب إلى الرياض، كما استدلوا بمعاناة أهل الشمال الذين يهاجرون إلى مملكة الأردن بحثا عن العلاج، متسائلين: «أين وعود وزير الصحة لهم؟».. ليجيبوا بعد ذلك: «لم نر منها شيئا!». وانتقد أعضاء المجلس آلية عمل الوزارة، مؤكدين أن عملها غير مؤسساتي، وذكر العضو طلال بكري «إن العمل المؤسسي لا يتأثر بقدوم زيد أو رحيل عبيد، لكن للأسف ليس لدينا مثل هذا العمل المؤسسي في هذه الوزارة». ليطالب بعد ذلك بدراسة إمكانية التخلي عن المستشفيات الحكومية أو معظمها وتسليمها للقطاع الخاص وأن تصرف موازنة وزارة الصحة أو جلها على تغطية المواطنين بالتأمين الطبي. وأشار الدكتور منصور الكريديس إلى أن النظام الصحي في المملكة يتبوأ موقعا متأخرا جدا من حيث توفر سرير للمريض، حيث إن المملكة توفر حاليا 0.68 سرير لكل ألف مريض وهذا ضعيف جدا، مطالبا باستضافة وزير الصحة لمناقشة هذه المشكلات المتأزمة.