فاجأت موجة غبار قوية صباح أمس سكان المنطقة الشرقية ما أدى إلى توقف الحركة الملاحية في ميناء الدمام واستقبال بعض حالات الربو، فيما يخشى البعض أن تؤثر موجة الغبار سلبا في الفعاليات الصيفية في المنطقة ودرجة الإقبال عليها خصوصا في حال استمرت عدة أيام. وقال مدير العلاقات العامة في الشؤون الصحية للمنطقة الشرقية سامي السليمان إن مستشفى الولادة والأطفال في الدمام استقبل 40 حالة ربو وتم تنويم ثلاث حالات منهم. فيما أكد مدير العلاقات العامة بمطار الملك فهد بالدمام أحمد العباسي أن الغبار لم يتسبب في أي إرباك لجدول الرحلات، حيث كانت الرؤية جيدة. أما مدير العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد أبو زيد فأشار إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من تأثير الغبار في سير وسلامة رحلات الخطوط، مشيرا إلى أن أقصى تأخير حدث كان في حدود عشر دقائق بعد نشر فرق الصيانة على امتداد الخطوط الحديدية، وذلك لمعالجة زحف الرمال على القضبان الحديدية في حينه وعن طريق تنبيه سائقي المقطورات بتخفيف السرعة في الأماكن التي يتدنى فيها مدى الرؤية أمام القطارات. من جانب آخر أوضح المدير العام لميناء الدمام نعيم النعيم أنه جرى إيقاف الحركة الملاحية حفاظا على الأرواح والممتلكات العامة وذلك منذ الساعة التاسعة صباحا من يوم الخميس بسبب شدة الرياح وانخفاض مستوى الرؤية وبأن باقي أعمال التفريغ وتسجيل البضائع ومعاينتها مستمرة. مشيرا إلى أنه بحسب نظام المؤسسة العامة للموانئ فيتم إيقاف الملاحة حال تجاوز سرعة الرياح 25 عقدة في الساعة. إلى ذلك أرجع أستاذ الفيزياء في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الفلكي الدكتور علي الشكري أسباب تلك الموجة إلى هبوب رياح سطحية جافة قوية شمالية وشمالية شرقية في اليومين الماضيين، ما تسبب في ارتفاع العوالق الرملية من الصحاري المجاورة ومنها صحاري المملكة والعراق. وأكد ل«شمس» أنه من الطبيعي حدوث مثل هذه الرياح في مثل هذا الوقت من العام إذ إن الجو الآن في حالة الانتقال من شبه الاستقرار إلى الاستقرار، وهذه الفترة يتوقع أيضا هبوب المزيد من الرياح المحملة بالأتربة والغبار بشكل متقطع على مدى 20 يوما وستكون الرطوبة طابع الأجواء في تلك الفترة بسبب هبوب الرياح الشرقية والجنوبية الشرقية المحملة ببخار الماء.