في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء حول الحادثة التي تعرضت لها فتاتان بصحبة شاب في مجمع تجاري بالطائف مساء أمس الأول بعدما أوقفهم رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ذكر المتحدث الرسمي للهيئة الشيخ الدكتور عبدالمحسن القفاري أنه سمع بالحادثة وقرأ عنها حاله حال معظم المواطنين أمس. وكانت الأنباء تشير إلى استيقاف رجال الهيئة في سوق قلب الطائف لفتاتين بصحبة شاب في «خلوة غير شرعية»، وعندما جرى إيقافهما زعمتا أنهما تعرضتا للضرب على يد رجال الهيئة، وعندما اقتيدتا إلى مكتب الهيئة القريب من الموقع حضرت عمتهما وصفعت رجل الهيئة وضربته بالعقال قبل أن تسكب عليه الشاي، وهي الرواية التي نفتها العمة بالكامل في حديثها مع «شمس» أمس، وذكرت في اتصال هاتفي أن الشخص المرافق لابنتي شقيقها هو شقيقهم من الرضاع وابن خالتهم، مبينة أنهما تعرضتا للضرب والصفع من رجال الهيئة داخل السوق وأمام مرأى من المتسوقين، موضحة أنه نتيجة للضرب سقط حجاب إحداهن ما دفع بحارسة أمن للتدخل لسترها. وأضافت العمة «و. ش» أنهن بصدد رفع قضية ضد أعضاء الهيئة بحجة الإساءة لهن، وقالت: «الشاب الذي قيل عنه أجنبي هو شقيقهما من الرضاع وابن خالتهما وقدم إلى منزل خالته في الطائف من إحدى محافظات الجنوب قبل عدة أيام للبحث عن وظيفة، وعند قيامه بإيصال شقيقاته 21 عاما و27 عاما إلى سوق قلب الطائف للتبضع تفاجؤوا بمحاصرتهم من قبل أربعة من أعضاء الهيئة». وأشارت إلى أن الفتاة التي تعرضت للضرب نقلت إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومنحت إجازة يوما. يشار إلى أنه وفور إبلاغ الجهات الأمنية باشرت الموقع وتم إحالة الأطراف إلى شرطة الفيصلية. «شمس» بدورها تواصلت مع الناطق الرسمي للهيئة في الطائف عبدالله الغشمري إلا أن هاتفه ظل مغلقا، فيما اعتذر الناطق الرسمي للهيئة في منطقة مكةالمكرمة سالم المرواني عن الإدلاء بتصريح حول الحادثة كونه في إجازة سنوية، فيما طلب المتحدث الرسمي للهيئة الشيخ عبدالمحسن القفاري العودة لأي من المتحدثين للإدلاء بتصريح حول الحادثة .