على مر تاريخ طويل من بطولات ديربي الغربية، مساء الجمعة الشهير، فإن عددا من المتابعين والمراقبين يؤكدون انعكاس ليلة التتويج للفائز، والهزيمة لها انعكاساتها على الخاسر.. حيث يتوقع الكثير أن تشهد بعض القطاعات الحكومية في مدينة جدة اليوم غيابا من مشجعي الفريقين خصوصا إذا كان من رابطة المشجعين أو من المقربين للنادي أو من سهر إلى الصباح فرحا ومنتشيا بالفوز أو ظل يواسي نفسه ويكفكف دموعه في حالة الخسران. المشجعون في النهاية موظفون مرتبطون بأعمالهم ولكن الديربي عادة ما يرمي بإرهاصاته ويكرس تداعيات في قلوب الجداويين سرورا أو ألما فالسهرة إلى الصباح حادثة لا محالة.. ما يحدث انعكاسا على الدوام اليوم في قطاعات حكومية أو خاصة. الأمر ليس هذا فحسب ولكن يتجاوز ذلك إلى محيط الأسرة فالأسرة عادة ما تكون على قلب الأب أو ولي أمرها فمتى ما عاد من الملعب سعيدا مسرورا فإن المنزل سيتحول إلى أنس وإن عاد على عكس ذلك فإن الانعكاسات ستطول الأسرة وقد تستمر أياما. ويؤكد بعض الجماهير أن العشق الكروي في جدة مختلف لأنه يرتبط بالاتحاد والأهلي والمسألة ليست مجرد تشجيع وهواية وانتماء بقدر ما هو عشق حتى الثمالة وفي أسر يسيطر عليها العشق المتوارث حتى باتت تلقب بالأسر الاتحادية أو الجداوية. بعض الأسر لم تنس أن تعطي نصائح بالمجان للعاشقين من أفرادها بأن يتوخوا السلامة وأن يكونوا حذرين مع كل صافرة تطلق؛ لأن هنالك أمراضا خفية أو مستجدة قد تكون حاضرة في غفلة تشجيع غارق في العشق الاتحادي أو الأهلاوي.