سجل فريق الأهلي الأول لكرة القدم اسمه بطلا جديدا لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال وحجز مقعده في منافسات دوري أبطال آسيا للموسم المقبل بعد تغلبه على الاتحاد بالركلات الترجيحية «4/2» في المواجهة النهائية التي جمعت الطرفين أمس على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة. وبذلك ضرب الأهلي أكثر من عصفور بحجر واحد حيث عاد إلى منصات التتويج وجرد الاتحاد من لقبه وأفقد الشباب أمله في المشاركة الآسيوية بعد أن كان يمني النفس أن يحقق الاتحاد اللقب؛ كي يكون حاضرا في السباق الآسيوي. الحصة الأولى ظهرت المواجهة سريعة من بدايتها حيث لم يمنح لاعبو الأهلي خصمهم وقتا لجس النبض من خلال المبادرة بالهجوم وتهديد المرمى الاتحادي ابتداء من الكرة العرضية التي أرسلها إبراهيم هزازي وأبعدها حمد المنتشري إلى ركلة ركنية سريعا قبل استكمال خطورتها عند الدقيقة الثانية. وبعدها ارتدت الكرة سريعا لصالح الاتحاد تدخل الدفاع الأهلاوي إلى إبعادها لضربة زاوية. وبعد تنفيذ الركنية الاتحادية وصلت الكرة إلى لاعب الوسط سعود كريري الذي سددها قوية بيسراه مرت على يمين المرمى بسلام عند الدقيقة الثالثة، وهو الأمر الذي أنبأ بمواجهة ساخنة مفتوحة من الطرفين. وبعد ثلاث دقائق كاد عماد الحوسني يترجم تفوق فريقه بعد أن سدد كرة قوية زاحفة جند مبروك زايد خبرته للتصدي لها وأبعدها إلى ركلة ركنية. وجدد مبروك زايد حضوره القوي عند الدقيقة التاسعة إثر نجاحه في إنقاذ مرمى فريقه من هجمة خطرة للغاية بعد أن تصدى لانفرادة البرازيلي فيكتور سيمويس في مواجهة مرماه. ومع استمرار أحداث اللعب واصل لاعبو الأهلي بسط نفوذهم على خط سير المواجهة من خلال تنويع اللعب والهجمات وخصوصا عن طريق الأطراف لعدم وجود المساندة لأظهرة الجنب الاتحادية، حيث سدد عماد الحوسني كرة قوية مرت على يمين مبروك زايد عند الدقيقة ال14. وبعد انتهاء الثلث الأول من الحصة الأولى عاد لاعبو الأهلي لقواعدهم في محاولة لإخراج الاتحاديين من مناطقهم وهو الأمر الذي مكن لاعبي الاتحاد من تنظيم صفوفهم ودخولهم إلى أجواء المنافسة عن طريق انطلاقات قائد الفريق محمد نور وزميله البرتغالي باولو جورج على الأطراف ثم تحويل الكرات العرضية أمام المرمى الأهلاوي وسط نجاح وتألق مدافعي الأهلي في تنظيم خطوطهم وحضورهم المميز والتصدي للعديد من الهجمات الخطرة للفريق الاتحادي. ومن هجمة أهلاوية مرتدة لعب تيسير الجاسم كرة عرضية لم يتوان عماد الحوسني في لعبها بطريقة خلفية جميلة على الرغم من المضايقة الدفاعية ولكن كرته مرت على يسار المرمى الاتحادي عند الدقيقة ال 29. وبعد أربع دقائق تألق مبروك زايد من جديد في إنقاذ كرة أهلاوية من على خط المرمى بعد أن لعب البرازيلي كرة رأسية خطرة. وعند الدقيقة «39» أطلق مارسينيو قذيفة أهلاوية استقرت في أحضان مبروك زايد. وسجل مارسينيو الخطورة مجددا بعد دقيقتين عندما سدد ضربة مباشرة اعتلت العارضة الاتحادية. ومع اندفاع لاعبي الأهلي بحثا عن التقدم ارتدت هجمة اتحادية وصلت خلالها الكرة إلى عبدالملك زيايه سددها قوية ونجح ياسر المسيليم في إبطال خطورتها عند الدقيقة ال 45 أعلن معها الحكم البلجيكي فرانك دي بليكري نهاية الحصة بتعادل الطرفين سلبا. الحصة الثانية ومع بداية الحصة الثانية اكتشف مدرب الاتحاد البلجيكي ديمتري سبب بعثرة أوراق فريقه وسيطرة خصمه على مجريات المباراة التي كادت تكون سببا في اهتزاز شباك مرمى فريقه في أكثر من مناسبة لولا يقظة الحارس مبروك زايد. وأجرى ديمتري تغييرا تكتيكيا وذلك بإخراج المهاجم محمد الراشد الذي لم يكن موفقا والزج بسلطان النمري بديلا عنه ليعود لطريقته المعتادة بذهاب باولو جورج للجانب الأيمن وعودة محمد نور خلف المهاجم عبدالملك زيايه ما أدى إلى الحد من انطلاقات الأهلي الجانبية وتحسن أداء الاتحاد. وتحصل باولو جورج على فرصة سانحة لترجيح كفة فريقه إلا أن كرته أخطأت طريق المرمى «52» ومع مرور المواجهة شعر لاعبو الأهلي بالخطر وعادوا إلى تنظيم صفوفهم ومبادلة خصمهم السيطرة على مجريات اللعب. ونجح المتألق الأهلاوي تيسير الجاسم في إرسال كرة ساقطة خلف الدفاع الاتحادي ووصلت إلى البرازيلي الخطر فيكتور سيمويس الذي واجه حارسا عنيدا حضر ببسالة في إنقاذ المرمى الاتحادي من كرة كانت ستهز الشباك في واحدة من أخطر فرص اللقاء «60». وبعد ست دقائق من الحصة الثانية أجرى ديمتري تبديله الثاني بدخول المهاجم النهاز نايف هزازي بديلا للجزائري عبدالملك زيايه لتنشيط خط هجومه، وعند الدقيقة «67» لم يحسن سلطان النمري التعامل مع تمريرة محمد نور التي لعبها بالكعب ولعب كرة عرضية لم يتمكن نايف هزازي من اللحاق بها لتنتهي خطورة هجمة اتحادية. وبعد أربع دقائق من الهجمة الماضية تحصل الاتحاد على ضربة مباشرة انبرى لها باولو جورج ولعب كرة وصلت إلى نايف هزازي لعبها بكعبه مرت على يسار المرمى الأهلاوي بسلام وسط استياء من مدافعي الأهلي من زميلهم تيسير الجاسم الذي تردد في إبعاد الكرة برأسه قبل وصولها إلى هزازي. ورد مارسينيو على الهجمة الاتحادية بتسديد ركلة حرة مباشرة اعتلت العارضة الاتحادية د«72»، وبعد دقيقتين كاد جفين البيشي يلغي جميع مجهوداته ومجهودات زملائه بخطأ ارتكبه إثر عدم تمكنه من إبعاد الكرة من منطقة الخطر لفريقه ووصلت الكرة إلى سلطان النمري الذي واجه المرمى وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس الأهلاوي ياسر المسيليم وأبعدها بقوة لتصل إلى الدفاع لتشتيتها بعيدا عن منطقة الخطر. واستمرت أحداث اللعب وسط شن هجمات متبادلة وتحمل دفاع الطرفين العبء الأكبر في المواجهة ومن خلفهما حارسا المرمى اللذان أبطلا مخططات المهاجمين حتى أعلن الحكم نهاية الحصة الثانية بتعادل الفريقين سلبا واحتكما بعدها إلى الأوقات الإضافية. الأوقات الإضافية بكر مدرب الأهلي الكسندر أليكس بإجراء تبديلين بدخول عبدالرحيم الجيزاوي ونيكولا بيتكوفيتش وخروج عماد الحوسني ومحمد مسعد في محاولة لتنشيط عطاء وسط وهجوم فريقه، وهو الأمر الذي بدا واضحا منه تأثر العماني الحوسني. وجاءت البداية هادئة من الطرفين وانحصر اللعب في وسط الملعب حتى حلول الدقيقة «94» حيث حرك عبدالرحيم جيزاوي هدوء المواجهة من خلال تسديد كرة قوية نجح مبروك زايد في التقاطها بثبات، لتعود المواجهة للهدوء ولم يكن هناك ما يستحق الذكر فيها. وفي بداية الوقت الإضافي الثاني أجرى اليكس مدرب الأهلي تبديلا اضطراريا بخروج معتز الموسى بداعي الإصابة ودخول صاحب العبدالهأ عوضا عنه، وعند الدقيقة «110» تحصل الأهلي على ضربة مباشرة سددها المتخصص مارسينيو قوية بيد أن كرته مرت على يمين مبروك زايد بسلام. ومع مرور الدقائق ظهر الإعياء على لاعبي الفريقين فهدأت المنازلة وكثر توقف الكرة ووضح بحثهما عن الوصول إلى الضربات الترجيحية بتمضية الوقت بتدوير الكرة بين أقدام اللاعبين حتى أعلن الحكم نهاية المواجهة بالتعادل السلبي بين الطرفين ولجوئهما للضربات الترجيحية. الضربات الترجيحية تفوق الأهلي على نظيره الاتحاد في ركلات الترجيح بأربعة أهداف لهدفين، حيث سجل للأهلي مارسينيو وجفين البيشي ونيكولا بيتكوفيتش وفيكتور سيمويس وأضاع منصور الحربي. فيما سجل للاتحاد راشد الرهيب ومحمد نور وأضاع سعود كريري وأسامة المولد .