تمكنت هيئة التحقيق والادعاء في جدة، أمس، من مواجهة جميع المغتصبات القاصرات أمام المغتصب «الذئب»؛ من أجل تأكيد التعرف عليه، وإعادة التحقيق معهن وأولياء أمورهن. وكشفت التحقيقات، أمس، والممثلة في دائرة العرض، عن ورود أدلة جديدة، كان من أهمها تعرف القاصرات على «كبك» ثوب الجاني، بالإضافة إلى جواله، الذي عرض مع عشرات الجوالات، رغم محاولاته الإنكار. وتم عرض الجوالات في «دائرة العرض»، الواحد تلو الآخر، وتعرفت المغتصبات على جوال من أسمينه «سفاح الدماء»، الذي يعرف بين أبناء المدينة الساحلية ب«ذئب جدة». وعلمت «شمس» من والد الضحية الثامنة ل«مغتصب القاصرات»، أنها كانت تصر على اتخاذ «ركن قصي» في المنزل حتى، أمس الأول، وعندما علمت أنه موقوف وربما يحكم عليه بالقتل، «رجعت البسمة لشفتيها»، كما شوهدت، أمس، في مبنى هيئة التحقيق. يشار إلى أن «التحقيق والادعاء» تسلمت نهاية الأسبوع الماضي ملف القضية، وعملت على استكمال بقية ملفاتها وجزئيات التحقيق، بمتابعة من رئيس الهيئة، الذي كلف محققين من ذوي الخبرة والاختصاص لدراسته، قبل استدعاء الضحايا لمواجهة الجاني. وتطابقت عينات ال«دي إن إيه» المرفوعة من المتهم، مع ثلاث عينات رفعت من ضحاياه. وكانت الأجهزة المختصة في شرطة جدة، استقبلت حالات اغتصاب أخرى، لم تدرج ضمن الحالات ال13 السابقة المسجلة على «الذئب»، وتم تعميد كل أقسام الشرط بجدة، بهدف البحث عن أي جرائم اغتصاب أو اختطاف، «قد يكون تم تسجيلها، ولم تدرج ضمن ضحايا المغتصب؛ بهدف حصر الاتهامات ضده خلال محاكمته».