عندما كنا نتابع الرجل الحديدي في طفولتنا بخيالات واسعة ونحن نفكر في إمكانية وجوده حقيقة أو في إمكانية أن يصبح أحد منا ذات يوم رجلا حديديا أو امرأة حديدية، كانت تغرينا فكرة أن نملك القدرة ذات يوم على أن ننقذ أرواح البشر من الشر وعلى أن نحافظ عليهم كما كان يفعل الرجل الحديدي.. لكن فكرة الرجل الحديدي سرعان ما تبخرت ما إن كبرنا وواجهنا الواقع الذي لا يوجد به حقيقة أبطال بقدرات خارقة والذي لا يعيش على أرضه رجال حديديون ولا نساء حديديات. لكن وليد الكعيد وهو أول شاب سعودي حائز على لقب الرجل الحديدي من خلال مشاركته ببطولة الرجل الحديدي البطولة الرياضية السنوية التي تعقد سنويا في كندا، كسر قاعدة الخيال الطفولية تلك فأصبح الرجل الحديدي الذي ينقض حيوات البشر موجودا فعليا على أرض الواقع بل وفي مجتمعنا! فالوليد الذي عاد من كندا قبل عدة أشهر والذي يسعى لأن يحقق كل مشاريع أجندته الطويلة من بدء ماراثونات وطنية للدوران حول منطقة الخليج جريا، إلى مشاريع كثيرة وضخمة لا يتسع لذكرها المقال، بدأ حملة صغيرة قبل بضعة أسابيع من خلال موقع الفيس بوك أطلق عليها اسم «يلا نركض» والتي يسعى من خلالها لتشجيع أكبر عدد ممكن من الأشخاص لمشاركته الجري أو المشي لمدة يومين أو ثلاثة أسبوعيا وذلك في ممشى طريق الملك عبدالله بالرياض وفي مواعيد تحدد من خلال الحملة على موقع الفيس بوك. الحملة التي انضم لها لاحقا كل من الفنان خالد سامي والكابتن ماجد عبدالله دعما للمشاركين وتحفيزا لهم على الاستمرار، حملة إيجابية للتصدي للكثير من الأمراض التي تتسبب بها قلة الحركة خاصة أن مجتمعنا من أكثر المجمعات التي تتفشى بها البدانة ومرض السكري وذلك نظرا لنمط الحياة الكسول الذي يتخذه معظم أفراد المجتمع. ممارسة الرياضة قد تكون سبيلا لشفاء البعض ولوقاية البعض الآخر من الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية، من يعرف فربما بممارستها قد نصبح ذات يوم نساء حديديات ورجالا حديديين كالكابتن وليد!