" حلمي أصبح حقيقة، أنا الرجل الحديدي..نعم الرجل الحديدي، يا لها من رحلة مُتعبة مليئة بكل أشكال الصعاب وأنواع المشاعر " هكذا يقول الطالب الوليد صالح الكعيد المبتعث في كندا ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي بعد أن أتم سباق الرجل الحديدي الذي أقيمت فعالياته في مدينة (بنتكتون).الوليد كان قد بدأ في التفكير بالمشاركة في هذا السباق الشاق قبل سنه من الآن وبالفعل بدأ بالتدريب على يد مُدرّب مُحترف بدعمِ من والده المهندس صالح الكعيد. يقول الوليد في بداية الفكرة شاهدتُ فيلماً عن طفل كندي معاق إستطاع بعد جهدٍ أن يكتب كلمة (نعم أستطيع) فقرر والده المشاركه في بطولة الرجل الحديدي التي تقام في كندا كل عام، عندها صممت أن أُجيّر مشاركتي لصالح الأطفال المعاقين. وبالفعل تم الاتصال بالجمعية السعودية لرعاية الأطفال المعاقين ووقعت اتفاقية معهم بحيث يكون دخل رعاية الشركات لمشاركتي لصالح الجمعية . يعتبر سباق الرجل الحديدي من أكثر الرياضات صعوبة ومشقة إذ يجب على المتسابق إنهاء مراحل السباق الثلاث في زمن لا يتجاوز 17 ساعة متواصلة وتتكون مراحل السباق من السباحة لمسافة 3,9 كلم ثم مباشرة قيادة الدراجة الهوائية لمسافة 180 كيلومترا على طريق يمر بمرتفعات ومنخفضات وبعدها الركض ماراثون كامل لمسافة 42,2 كليومتر، لهذا يجب على أي متسابق يدخل هذا النوع من المنافسات أن يُجيد الرياضات الثلاث إجادة تامه وأن يتمتع بلياقة بدنية ونفسيّة عاليه. في بطولة الرجل الحديدي في كندا والتي أٌقيمت يوم الأحد الماضي 29أغسطس 2010م إشترك 3000 متسابق بعضهم من المحترفين الدوليين يمثلون 40 دولة لم يُكمل البعض منهم مراحل السباق مما اضطرهم للإنسحاب وقد تم إسعاف الذين تعرضوا للإجهاد الشديد. بطلنا الطالب السعودي الوليد الكعيد أكمل مراحل السباق بنجاح بزمن قدره 13 ساعة وتسع دقائق و22ثانيه وتسلم ميدالية المشاركة فرحاً وهو يحمل علم المملكة العربية السعودية ويلبس قميص عليه كلمة (المعاقين في قلوبنا) وشعار الجمعية السعودية لرعاية الأطفال المعاقين وقال لوسائل الاعلام التي غطت السباق " إنني فخور بكوني أول سعودي يحقق لقب الرجل الحديدي، شكراً لكل من ساندني ودعمني، أتمنى أن أُساهم بهذا الإنجاز في رفع مستوى الوعي بقضية الأطفال المعاقين في بلدي السعودية وبقية دول العالم"