توقع عدد من خبراء الاستثمار العقاري ألا تصاب السوق السعودية بالركود خلال موسم الصيف رغم نبرة الحديث عن ارتفاع أسعار الحديد وشح الأسمنت وجنون يصيب مواد البناء الأخرى، مؤكدين أن الصيف الحالي لن يشهد ركودا كما جرت العادة باعتبار أن هناك مشاريع تحت التنفيذ وأخرى متوقع تنفيذها وفق جداول زمنية محددة من أعمال بنية تحتية وغيرها وهو ما يتطلب تضافر العقاريين لدعم حيوية السوق. ويؤكد رجل الأعمال عبدالهادي الحقيط أن الصيف الحالي يختلف عن المواسم السابقة بالنسبة إلى قطاع العقار بالنظر إلى المشاريع الكبيرة التي يجري تنفيذها، وتقتضي مشاركة العقاريين فيها، باعتبار وجود كثير من الفرص التي لا تحتمل التأجيل إلى ما بعد نهاية الموسم. ويشير الحقيط إلى أن هناك فرصا ثمينة لا تنتظر «ويعرف العقاريون ذلك، ولذلك من المتوقع ألا يكون هناك ركود قياسا بالصفقات التي تتم والمشاريع التي تتطلب تواجد العقاريين للمساهمة في تنفيذها، ويكفي أنه مع بداية الموسم كانت هناك صفقتان فقط في الدمام بنحو 800 مليون ريال، وذلك مبلغ كبير إذا ما نظرنا إلى الركود الصيفي المعتاد، ولذلك أتوقع أن يشهد الصيف الحالي نشاطا مكثفا على غير العادة، يكسر الحاجز من دخول النشاط العقاري في بيات صيفي لا يواكب التطور والتنمية الحالية». حيوية السوق ويوضح رجل الأعمال محمد بن سعد السبيعي أن المنطقة الشرقية تشهد تنمية قياسية ويلعب فيها القطاع العقاري دورا كبيرا، ولذلك فإنه ليس محبذا دخول السوق في حالة ركود غير مبررة ولا تتناغم مع الحاجة إلى تنشيط القطاع من واقع المشاريع التي يجب تنفيذها. ويشير السبيعي إلى أن هناك مشاريع كبيرة ومتنوعة يجري تنفيذها «وأعتقد أن السوق بحاجة إلى البقاء حيويا حتى يحقق الطموحات التنموية والمحافظة على قوته، فالسوق العقارية السعودية تتجه صاعدا وسط مؤشرات حيوية داعمة لقوته واكتساب مزيد من معطيات القوة الموجودة أصلا، ولذلك ينبغي أن نعمل جميعا على مواصلة النشاط صيفا أو شتاء، فالوقت لا ينتظر طالما أن هناك أعمال تنمية تتم ولا تتوقف لفصل دون آخر.