تواجه السوق العقارية في مكةالمكرمة حالة من الركود وتراجعا في عمليات البيع بسبب موسم الصيف وسفر العديد من العقاريين وأصحاب رؤوس الأموال إلى خارج المملكة لقضاء الإجازة الصيفية. لكن عقاريون استبعدوا تأثير هذا الركود على أسعار العقارات التي شهدت خلال العام الماضي، ومطلع العام الحالي ارتفاعات كبيرة تجاوزت 100% في بعض المخططات. وقالوا ل"الوطن" إن حالة الركود سوف تستمر إلى منتصف شهر شوال المقبل وربما إلى مطلع العام المقبل، بسبب انشغال شريحة كبيرة من العقاريين بأعمال موسم الحج وقال العقاري مساعد الزويهري إن ركود السوق العقارية كان متوقعا ومعتادا في مثل هذه الفترة من كل عام بسبب الإجازة الصيفية . نافيا أن يكون لها تأثير على الأسعار التي ستظل في مستواها مع استمرار المشاريع التطويرية بالمنطقة المركزية ، التي ضخت أكثر من 40 مليار في السوق أحدثت حركة شرائية كبيرة رفعت الأسعار إلى مستويات عالية جدا. مشيرا إلى سعر القطعة بمساحة 400 متر زاد من 200 350 ألف ريال حسب الموقع إلى 500 ألف ريال ، وفي بعض الأماكن بلغت مليون ريال. وأضاف العقاري مشعل الرويزن أنه خلال الصيف يتجه بعض المتعاملين في العقار وأصحاب رؤوس الأموال إلى الاستثمار في مجالات ذات علاقة بالحج ، مثل استئجار العمائر ، وتأجيرها على البعثات ، أو الإعاشة أو العمل على خدمة حجاج الداخل ، وغيرها من مجالات الاستثمارالموسمية ، مشيرا إلى احتفاظهم بالأراضي لحين عودة الانتعاش للسوق. وأوضح العقاري عبد الله الأحمدي أن أصحاب المخططات والعاملين في العقارات بشكل عام يطرحون مخططات للبيع في مطلع كل عام مستبعدين فترة الصيف باعتباره موسم ركود ، ومع ذلك تكون هناك بعض الصفقات العقارية المحدودة. مبينا أن الأسعار لم تتأثر بحالة الركود فالأسعار مازالت مرتفعة جدا، وستظل كذلك مع طفرة المشاريع التنموية التي تشهدها العاصمة المقدسة. وأكد شيخ دلالي العقار بالعاصمة المقدسة طاهر بغدادي أن السوق العقارية تعيش مرحلة ركود متوقعة والأسعار في مستوياتها التي وصلت إليها مع المشروعات التطويرية وهي مرشحة لمزيد من الارتفاعات مع مشروعات تطوير الإحياء العشوائية التي سيتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.