استبعد خبراء حدوث ركود في السوق العقاري خلال موسم الصيف الحالي كما هو متوقع سنويا، مشيرين الى ان حجم الصفقات العقارية الكبيرة التي تمت خلال الشهرين الأخيرين في المنطقة الشرقيةوالرياض بلغ نحو 10 مليارات ريال، الى جانب الصفقات التي تمت بالمنطقة الغربية. إنشاء مزيد من الوحدات العقارية التي تخدم الحاجة السياحية بالشرقية (اليوم) ووصفوا وضع السوق بالإيجابي الذي يواكب مشروعات التنمية والحاجة لتنفيذ مزيد من مشروعات الاسكان سواء للشركات منفردة أو من خلال التحالفات، مشيرين الى ان اقرار الانظمة العقارية وخصوصا المتعلقة بالتمويل والرهن العقاري سيعزز من نشاط السوق. في البداية يقول رجل الأعمال حسن محمد القحطاني إن المنطقة الشرقية تعيش في المرحلة الراهنة طفرة عقارية قياسية ، مشيرا الى أن المشروعات والصفقات التي تمت فيها خلال الشهرين الماضيين تؤكد أن القطاع لم يدخل مرحلة البيات الصيفي المعتادة، فبقي يقظا لالتقاط أي فرص استثمارية مميزة. المنطقة الشرقية تعيش طفرة عقارية مدعومة بصفقات ومشروعات تنموية واضاف القحطاني "عائدات الصفقات مع بدء الصيف بحدود 5 مليارات في الشرقية وحدها، ومثلها تقريبا في منطقة الرياض، حيث نرى نشاطا عقاريا مكثفا لم يوقفه دخول الصيف، بل واصل العقاريون أعمالهم وعقد صفقاتهم، وما تحقق من خلال الأرقام يؤكد أن الصيف سيكون ملتهبا في نشاطه، فإذا نظرنا الى المشروعات الإسكانية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فإنها كفيلة بأن تبقي السوق بحالة نشاط ومواكبة تستفيد من الميزات الاستثمارية التي توفرها هذه المشروعات السكنية الضخمة». وتابع «في الوقت الراهن لم يعد الهدوء مجديا، لأن عجلة التنمية لا تتوقف، وبالتالي لا بد من السير معها وإلا تجاوز الزمن من يدخلون في سبات مع الصيف، فبلادنا ولله الحمد تشهد تنمية في جميع فصول السنة». فيما أشار رجل الأعمال المهندس أحمد الموسى الى أن فكرة الركود الصيفي تجاوزها الزمن، لأن الشركات والمجموعات العقارية في كل العالم لا تتوقف عن اقتناص الفرص وصناعتها، فالصيف يشهد نشاطات مختلفة خاصة في المجال السياحي، وفي المنطقة الشرقية توجد مزيد من فرص الاستثمار السياحي التي تحتاج الى جهد عقاري مضاعف خاصة مع نمو السياحة الداخلية. ارتفاع الطلب على عقارات المناطق السياحية بنسبة 35 بالمائة مقارنة مع فصول السنة الأخرى، الامر الذي يعني إنشاء مزيد من الوحدات العقارية التي تخدم الحاجة السياحية والتخلص من الفهم التقليدي بأن الصيف فترة ركود. وتابع «كانت آخر صفقتين في المنطقة بقيمة مليار ريال تقريبا، والشرقية وجهة رئيسية في هذا القطاع، ولذلك هناك فرصة لإنشاء مشروعات بنية تحتية سياحية ووحدات سكنية وفندقية تواجه الطلب المتزايد». واكد الموسى اهمية أن يواكب القطاع العقاري الطفرة السياحية التي تشهد نشاطا مكثفا في الصيف، وتوفر قدرا كبيرا من الانتعاش في القطاع العقاري، فدخل السياحة يرتفع عاما بعد الآخر، والمنطقة الشرقية لا تزال بكرا في هذا المجال،لهذا ينبغي تنفيذ مزيد من المشروعات العقارية السياحية التي تخدم القطاع الى جانب بناء مزيد من الوحدات السكنية حيث لا تزال هناك فجوة بين العرض والطلب. من جانبه يرى رجل الأعمال محمد سالم النهدي، أن هناك دائما فرصا استثمارية سواء في الصيف او غيره، وفي الصيف تحديدا هناك حاجة ماسة لمنتجات عقارية تواكب الحركة السياحية، ولذلك يجب تطوير أدواتنا العقارية ومنهجنا العقاري في التكيف مع جميع فصول السنة، لأنه ليس هناك مبرر للركود في هذا الوقت من العام. ويؤكد النهدي أن هناك ارتفاعا في الطلب على عقارات المناطق السياحية، بنسبة 35 بالمائة أكثر من فصول السنة الأخرى، الامر الذي يعني إنشاء مزيد من الوحدات العقارية التي تخدم الحاجة السياحية، وعليه يجب التخلص من الفهم التقليدي بأن الصيف فترة ركود لقطاع العقار لأن ذلك يفوت كثيرا من الفرص الاستثمارية. وتابع « إذا نظرنا الى التنمية التي تشهدها كثير من المناطق نجد ان العمل لا يتوقف صيفا أو شتاء، فلماذا يتوقف عقاريونا أو يؤجلون أعمالهم وأنشطتهم في هذا الوقت، وإذا كانت هناك صفقات تتم بالمليارات في مطلع الصيف فذلك مؤشر جيد لاستيعاب العقاريين لتحديات المرحلة والعمل بصورة مستمرة من اجل الاحتفاظ بحيوية السوق في ظل إدارات محترفة لا تتوقف لغياب مسؤول بسبب تمتعه بإجازته الصيفية أو سفره».