نجحت دوريات الأمن في مدينة الجبيل الصناعية في لجم المظاهر السالبة التي كانت تصاحب الاختبارات المدرسية، كالتجمعات الشبابية والطلابية وإثارة الفوضى والإزعاج في الأماكن العامة والمجمعات التجارية الكبرى والمشاجرات الطلابية. وأخضعت الدوريات جميع الإشارات الضوئية في المدينة لمراقبة حيث خصصت دورية أمنية عند كل إشارة ضوئية وعند مدارس المدينة المتوسطة والثانوية وفي الأماكن العامة وبالقرب من المجمعات التجارية، وسط استحسان كبير من العديد من المواطنين الذين اعتبروها جهدا يحسب للدوريات، وطالبوا باستمرارها طوال العام. وقال كل من عبدالقادر الصالح وياسر الغامدي إن ما تقوم به الدوريات الأمنية خلال هذه الأيام من جهد وعمل ينبغي أن يقابل منا بالشكر والتقدير، حيث اختفت ممارسات سلبية كثيرة كانت تشهدها الاختبارات، فالأسبوع الأول انقضى دون أي مشاكل تذكر، مشيرين إلى أن الأمر يدل كذلك على ارتفاع في وعي الطلاب. من جانب آخر أوضح الناطق الإعلامي لشرطة الشرقية المقدم زياد الرقيطي أن دوريات الأمن أنهت أخيرا مراجعة الخطط الميدانية المعدة مسبقا لضبط السلوكيات الخاطئة لدى بعض الطلاب أثناء فترة الاختبارات، مشيرا إلى أن الخطط ركزت على الجانب الميداني بدعم العاملين في هذا المجال بآليات حديثة وإمكانات بشرية. وأضاف أن الجبيل والمحافظات الأخرى لم تسجل أي تجاوزات أمنية خلال الأيام الماضية متعلقة بالاختبارات. أما مدير إدارة دوريات الأمن بالمنطقة الشرقية العقيد صالح الشهراني فأشار إلى تخصيص 55 آلية حديثة لدعم الدوريات العاملة في الميدان لتغطية المدارس وأماكن التجمعات في الدمام والخبر والظهران والقطيف، كما أسند إليها التدخل السريع للتعامل مع أي بلاغ يمرر لها بهذا الخصوص، فيما جرى دعم الأحساء ب15 دورية وعشر دوريات للجبيل. وذكر أن هناك فريق عمل أمنيا تم تشكيله أخيرا لدارسة الملاحظات والبلاغات الأمنية التي يتم تمريرها من قبل مسؤولي بعض المواقع التعليمية وطرح الحلول المناسبة للقضاء على هذه الملاحظات بالتنسيق مع إدارة التعليم بالمنطقة حرصا على سلامة الطلاب.