تطبق الأجهزة الأمنية في المنطقة الشرقية، اعتباراً من اليوم، خطة مرورية أمنية لمواجهة الحركة الكثيفة المتزامنة مع عودة الطلاب إلى المدارس في بداية العام الدراسي الجديد. وتركز الخطة التي تشارك فيها أجهزة عدة، بينها دوريات الأمن وإدارة المرور، على مواجهة الزحام وتنظيم حركة السير في الشوارع المكتظة، وبالقرب من المدارس. كما تركز على الحيلولة دون بعض الممارسات الممنوعة التي تشهدها المدارس، وبخاصة التفحيط والاستعراض بالسيارات، والتي نجمت عنها حوادث تصادم ودهس، أدت إلى وقوع وفيات. وكشف مدير إدارة دوريات الأمن في الشرقية العقيد صالح الشهراني، عن «تشكيل فريق عمل، يُعنى في درس الملاحظات والبلاغات الأمنية التي يتم تمريرها من جانب مسؤولي بعض المواقع التعليمية، وطرح الحلول المناسبة للقضاء على هذه الملاحظات، بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، حرصاً على سلامة الطلاب وأمنهم». وأكد الشهراني، أهمية دور الأسرة والتعليم في «توجيه الطلاب حول ما يبدر من جانب بعضهم من سلوكيات خاطئة، والحرص على متابعتهم بين الحين والآخر، لاكتشاف الأخطاء، والعمل على تقويمها في وقت مبكر، وقبل تحوّلها إلى عمل جنائي يطال الآخرين، للوصول إلى مجتمع آمن ومسالم، بعيداً عن العدوانية». وأبان ان إدارته «أنهت مراجعة الخطط الميدانية المعدة مسبقاً لاستقبال العام الدراسي الجديد، لدعم الجهود المبذولة من جانب العاملين في إدارة المرور، وتحسباً لما قد تشهده الأيام الأولى من بداية العام الدراسي، من كثافة مرورية عالية، مع تحرك عدد كبير من المركبات في الصباح الباكر في آن واحد، لإيصال الطلاب إلى مدارسهم، وحركة الموظفين في القطاعين العام والخاص، وتوجههم إلى مقار أعمالهم، وللمساهمة في تسيير الحركة المرورية بانسيابية وضمان وصول الجميع لمدارسهم ومقار أعمالهم في الوقت المحدد، من دون تعطل». كما تركز الخطط الميدانية على «تواجد دوريات أمنية أمام عدد كبير من المجمعات التعليمية والمدارس، التي تشهد كثافة طلابية عددية عالية، لحفظ الأمن في تلك المواقع، في بداية الدوام الرسمي ونهايته». بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، ان الأشهر الماضية شهدت تكثيفاً للعمل الأمني، وكان آخره النشاط المتزامن مع عيد الفطر وسبقه شهر رمضان المبارك، وكذلك الفعالية الاحتفالية ب«صيف الشرقية 31». وأبان ان «دوريات الأمن أدت دوراً مميزاً في الانتشار وحفظ الأمن في عدد من المواقع التجارية والأحياء السكنية».