في مقال سابق قلت عندما «تساوت» الرؤوس في البطولة الخارجية بين الاتحاد والهلال فاز الاتحاد، ذلك لأن الشعور كان متناسبا طرديا بين الفريقين، فلاعبو الهلال «أحسوا» أنهم في البطولة مثلهم مثل البقية، سواء من الناحية الإدارية للبطولة أو حتى من الناحية التحكيمية من خلال تعامل الحكام!! أما الاتحاد فعلى «النقيض» فقد انتشى معنويا ونفسيا وهو يرى «الفروقات» غير الفنية، التي دوما ما تكون مؤثرة، «تلاشت»، لذلك انتعش فأزبد، وأرعد، فأبدع، وخاصة «فالديراما» الكرة السعودية محمد نور الذي أصبح يلعب بالشوكة والسكين «متحايلا» على تقادم عمره، وذلك من خلال تحركاته وتمريراته المقننة، ولهذا من خلال «قراءة» أحد خبراء كرة القدم السعودية المتابعين لها وخاصة في العقدين الأخيرين للتاريخ النفسي للفريقين، يرى وبكل «ثقة» من قبله، أن التفوق سيكون «للمحلي» وذلك لما يجده من دعم «لوجستي» وعلى جميع المستويات سواء الإعلامية أو حتى على مستوى اللجان «أليس هو من ألغى قرارا غير قابل للاستئناف قانونيا»، ولهذا حتى وإن خسر أو تعادل أو فاز بنتيجة فارق هدف مثلا.. فإن الشعور والإحساس، بأنه «قد» يتم إيقاع العقوبات والغرامات على الاتحاد وقد تطول جماهيره لإضعافه تحسبا لمباراة الإياب! هذا هو الشعور العام والذي أتوقع أنه يخالج الجميع، هذا من ناحية؛ ومن ناحية أخرى إن أراد الاتحاد أن يفوز فيجب عليه أن يضاعف الجهد وأن يلعب بكل جدية وتركيز.. كل ذلك لن يكون إلا من خلال تهيئة نفسية تعمل على «نفض» غبار كل تلك «الخلفيات» النفسية للاعبين، والتي عادة هي «المحبط» النفسي الأقوى المؤثر على الفريق فنيا.. حقيقة ما يطمئن الاتحاديين، أن ديمتري يعتمد على التحفيز النفسي من خلال إطلاق الطاقات الكامنة لدى اللاعبين والاستفادة بأكبر قدر ممكن من اللاعبين، ختاما: وكما صنفتها الجماهير السعودية «المحايدة» بأنها مباراة بين الزعيم «المحلي» والزعيم «المونديالي» فهل سيؤكد الاتحاد تفوقه أم سيثبت الهلال أنه فريق ما يغلبه غلاب «محليا»؟! بالبووووز: - كيف استطاع الهلال تحويل المباراة الملعب الأمير فيصل مع أنها مقررة في إستاد الملك فهد؟!