اكتمل عقد الفرق المتأهلة إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بتأهل الأهلي والوحدة على الرغم من خسارتهما أمس من الشباب والاتفاق على التوالي. وجاء تأهل الأهلي بعد هزيمته بهدف دون مقابل مستفيدا من قرار اللجنة الفنية باعتباره فائزا ذهابا بثلاثة أهداف نظيفة بسبب مشاركة المهاجم عبدالعزيز السعران غير النظامية، في حين جاء تأهل الوحدة عقب أن خدمته قاعدة الهدف بهدفين، حيث فاز على أرضه بهدفين مقابل هدف واحد قبل أن يخسر في أرض خصمه بأربعة أهداف لثلاثة في مباراة وصلت حدة الإثارة فيها أقصى درجاتها. الأهلي × الشباب اتبع الأهلي الأسلوب الهجومي عكس ما هو متوقع ما أجبر الشباب على التراجع خوفا من قبول هدف يزيد مصاعبهم لتلوح أولى الفرص الأهلاوية عندما توغل كامل المر بكرة في الطرف الأيمن ومررها للمندفع مارسينهو سددها بقوة اعتلت العارضة الشبابية «8». وعند الدقيقة «12» تألق وليد عبدالله بإبعاد كرة تيسير الجاسم الخطرة، وبعد أربع دقائق أكد وليد تألقه وأنقذ فريقه من كرة عماد الحوسني الانفرادية. وشعر لاعبو الشباب بالخطر فنظموا صفوفهم وتسيدوا منطقة المناورة لتلوح أولى الفرص الحقيقية للشبابيين عندما عرض المولد كرة مثالية تصل للمندفع ماجد المرحوم بيد أن كرته مرت على يمين المسيليم بسلام «30»، وبعد ثلاث دقائق هز المرحوم الشباك الأهلاوية بكرة رأسية على يمين المسيليم مستثمرا عرضية كماتشو الرائعة. وبكر هيكتور بإجراء تغييرين مع بداية الحصة الثانية بدخول حسن معاذ وعبدالله الأسطا بديلين لزيد المولد وعبدالملك الخيبري قابله اليكس بإدخال حسن الراهب بديلا للحوسني المصاب، ولكن سارت الدقائق هادئة من الطرفين ولم تشهد محاولات جادة من الطرفين للوصول للشباك، حتى الدقيقة «56»، حيث أضاع الراهب فرصة انفرادية للأهلي لم يحسن التعامل معها لتصل ضعيفة ليد وليد عبدالله، وعند الدقيقة«62» طالب الشبابيون بركلة جزاء لأحمد عطيف بحجة عرقلته من هزازي ولكن الحكم تجاهل مطالبهم، ومع مواصلة الشباب لسيطرته أشرك اليكس فيكتور سيموس بديلا للراهب لاستثمار الاندفاع الشبابي عن طريق الهجمات المرتدة. وواصل الشبابيون تفوقهم وتحمل الدفاع الأهلاوي عبء المباراة، ومع مرور الدقائق دب اليأس في نفوس لاعبي الشباب نظرا إلى صعوبة مهمتهم، ليقتنص فيكتور كرة مرتدة للأهلي سدد بقوة في أحضان وليد عبدالله، أعلن الحكم بعدها نهاية المنازلة بتقدم الشباب بهدف يتيم. الاتفاق × الوحدة بداية سريعة من الطرفين، استهلها الوحدة بخطأ مباشر سدده فهد عداوي لتصطدم كرته بأحد المدافعين وكان الرد الاتفاقي قاسيا بهدف السبق حينما عكس العماني حسن مظفر كرة من الجهة اليسرى داخل صندوق الجزاء ارتقى لها يوسف السالم ووضعها برأسه بكل هدوء دون مراقبة استقرت على يمين الحارس أحمد الفهمي معانقة الشباك «4». وعزز علاء ريشاني التقدم الاتفاقي بهدف ثانٍ بعدما تسلم كرة من خطأ في المنتصف لينكشف المرمى أمامه ويسددها «لولبية» بذكاء مستغلا تقدم الحارس من مرماه لتسكن في المقص العلوي الأيسر للمرمى «12». وتمكن مختار فلاتة من تقليص الفارق للوحدة مستثمرا كرة من ركلة ركنية وضعها برأسه وسط غفلة دفاعية اتفاقية لتخادع الحارس وتسكن مرماه كهدف أول «25». وقبل أن تلفظ الحصة الأولى أنفاسها الأخيرة تمكن السالم من إضافة هدف الاتفاق الثالث بعدما استغل كرة مرفوعة من ركلة ركنية حولها برأسه داخل المرمى «45». مع انطلاقة الحصة الثانية زج مدرب الوحدة المصري بشير عبدالصمد باللاعب سلمان صبياني بديلا لسلمان مؤشر لتنشيط الهجوم وارتكب حارس الوحدة خطأ فادحا إثر إبعاده لكرة بيده من خارج الصندوق ليحتسب ضده الحكم الدولي سامي النمري خطأ مباشرا بإشارة من مساعده نفذه السالم بطريقة ذكية لتصطدم كرته بالعارضة وتذهب إلى الخارج «60». ولم تمض سوى دقيقتين حتى زاد الأرجنتيني سبستيان تيجالي من أوجاع الوحدة بتسجيله الهدف الرابع حينما انسل وراء كرة مررها أحمد المبارك من خلف المدافعين ليجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس ويضعها بكل هدوء على يمين الحارس «62». وكاد المبارك يضيف هدفا خامسا حينما واجه المرمى وسددها قوية تكفلت العارضة بإبعادها «67». انتفض الوحدة من جديد ورد بالهدف الثاني عن طريق ركلة جزاء إثر إعاقة عسيري من الحارس تقدم لها فلاتة ووضعها بكل ثقة على يمين الحارس «69». وانفرد النجعي بالمرمى الوحداوي ليسدد كرته بعيدا عن الخشبات الثلاث وسط استغراب الجميع «74». وبعد دقيقتين رفض عسيري إضافة هدف ثالث للوحدة حينما وصلته كرة من صبياني سددها بقوة تصدى لها السبيعي وأبعدها الدفاع «76». لكن فلاتة تكفل بتسجيل الهدف الثالث من رأسية مستغلا ركلة ركنية ذهبت إلى المقص العلوي الأيسر للمرمى «78». اندفع لاعبو الاتفاق للأمام وتحصلوا على أكثر من فرصة لم يستغلوها .