شهدت أجزاء واسعة من جازان والجبيل قطوعات كهربائية مثيرة للقلق خاصة مع بدء اختبارات نهاية العام الدراسي وهو ما يشكل ضغطا نفسيا كبيرا للعائلات في الوقت الذي تستمر فيه القطوعات ساعات طويلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تجعل البقاء في المنازل دون تكييف أمرا بالغ الصعوبة. وفي جازان قال وكيل الإمارة الدكتور عبدالله السويد ل «شمس» إن أمير المنطقة وجه شركة الكهرباء وبصفة عاجلة بإيجاد حلول لمشكلة قطوعات الكهرباء التي تشهدها المنطقة والرفع بتقارير عن وضع الخلل الذي أثر على معظم محافظات ومراكز المنطقة وعدد من الجهات الحيوية والمرافق مثل المستشفيات. مضيفا أن لجنة التخطيط والمتابعة بالإمارة ستبحث اليوم هذه المشكلة. وكانت قطوعات الكهرباء شملت معظم محافظات ومراكز منطقة جازان مما تسبب في شلل شبه تام من الموسم جنوبا حتى الدرب شمالا في حين تتوالى القطوعات على أجزاء أخرى من المنطقة بمعدل أربع ساعات في أوقات متفرقة على مدار اليوم وهو ما سبب ضغوطا على كبار السن وطلاب المدارس الذين سيبدؤون اليوم اختبارات نهاية العام. وقال كل من عبدالرحمن حسن وعبده عطيف ومحمد عبده والحسن مكرمي «مركز الموسم» إن القطوعات أثرت بشكل سلبي على حياتهم خاصة أنها مستمرة منذ خمسة أيام وبمعدل 7-8 ساعات في اليوم، مشيرين إلى أن هناك صعوبة في الاتصال بطوارئ الشركة؛ نظرا لانشغال هاتفها باستمرار، مشيرين إلى أن القطوعات الحالية تزامنت مع حلول اختبارات نهاية العام لطلاب المدارس وهو أمر مرهق جدا للطلاب وأسرهم التي تحاول جاهدة تهيئة المناخ المناسب لهم لاجتياز هذه المرحلة دون مشاكل. أما الطلاب أحمد عطيف وعبدالله مدحلي وسالم حسين وأحمد عقيل فقد حاروا في كيفية المذاكرة للاستعداد لاختبارات اليوم، مشيرين إلى أن بعضهم خرج إلى أفنية منازلهم والجلوس تحت الأشجار نظرا لشدة حرارة المنازل. وطالبوا شركة الكهرباء بضرورة إيجاد حلول عاجلة لتلافي هذه المشكلة. وكشف مدير شركة الكهرباء بجازان المهندس محمد العجيبي من جانبه أن سبب انقطاع الكهرباء أمس هو عطل في محطة التوليد المركزية ب «محلية» وجار إعادة الخدمة. أما الجبيل فقد عاشت طوال اليومين الماضيين انقطاعات متكررة في الجبيل البلد والجبيل الصناعية في الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر درجة الحرارة إلى 41 درجة مئوية، الأمر الذي اضطر عددا كبيرا من العائلات إلى الخروج من منازلهم؛ بحثا عن نسمة باردة بعيدا عن أجواء المنازل الخانقة خاصة في حي الضاحية حيث استمر انقطاع الكهرباء ثلاث ساعات. وقال عبدالناصر الحسني إن سكان عمارته خرجوا جميعا إلى الشارع بعد انقطاع الكهرباء مساء، مشيرا إلى أنه ذهب برفقة بعض السكان إلى مقر الشركة للتعبير عن تضجرهم من هذه القطوعات. أما عبدالله الحسن «بائع» فذكر أنه اضطر لإغلاق محله وذلك سبب له خسائر كبيرة. وذكر مدير إدارة الدفاع المدني بالجبيل المقدم صالح الرواف من جانبه أنه وردت إليهم بلاغات من مواطنين تفيد بانقطاع الكهرباء فأبلغوا شركة الكهرباء التي قامت على وجه السرعة بالتعامل مع المشكلة وإعادة التيار. مشيرا إلى عدم ورود أي بلاغ عن أي حالة تضرر من انقطاع الكهرباء .