تباينت ردود الأفعال حول تلويح إدارة نادي الشباب بتقديم شكوى ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم في حال عدم قبول الاستئناف المقدم منها حيال القرار القاضي بمنح الأهلي نتيجة مباراة الفريقين التي جمعتهما في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين واعتبار الشباب مهزوما بثلاثة أهداف نظيفة على ضوء الاحتجاج الذي قدمته الإدارة الأهلاوية بخصوص مشاركة اللاعب عبدالعزيز السعران رغم إيقافه آسيويا. وأشار بعضهم إلى أن إعلان خالد البلطان رئيس نادي الشباب مطالبته بتعويض مالي ضخم يصل إلى 40 مليون ريال يعد وسيلة ضغط لكسب الاستئناف في القضية فيما يرى فريق آخر أن الإدارة الشبابية على حق في ظل تضررها من خطاب الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي تلقته من الأمانة العامة لاتحاد الكرة الذي تضمن خطأ كلف الشباب فقدان انتصاره. وعارض طرف ثالث الرأيين حيث أكد أن الورش التي نظمها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كانت كافية لتجاوز الشباب المأزق الذي وقع فيه مشيرا إلى أن الهدف من هذه الورش هو التعريف بأنظمة ولوائح البطولة التي سيتم تطبيقها خلال الموسم. وتعد نقطة القوة لدى الشباب خطاب الاتحاد السعودي المقدم من الأمانة العامة والذي سمح له بإشراك اللاعب فيما تتمثل نقطة الضعف في ورش الاتحاد الآسيوي التي تم شرح كل شيء فيها. «شمس» بدورها وجهت التساؤل إلى بعض الرياضيين لمعرفة مدى قدرة الشباب على مقاضاة الاتحاد السعودي وكسب القضية أم أن الأمر لا يتعدى وسيلة ضغط يحاول من خلالها الشبابيون الكسب. وفي البداية تحدث محمد القدادي الناقد والمؤرخ الرياضي المهتم بالشؤون القانونية الرياضية وأكد أحقية الشباب في التظلم والمطالبة بالتعويض لامتلاكه فرصة كبيرة للذهاب بعيدا في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين: «الشباب حقق الفوز في مباراة الذهاب 2/1 وكانت لديه فرصة كبيرة للذهاب بعيدا وربما تحقيق البطولة ولكنه غرر به بخطاب خاطئ غير مبني على قاعدة قانونية، ما تسبب في سحب النتيجة واعتباره خاسرا ما صعب موقفه في مباراة الإياب وله الحق الكامل في المضي قدما للمطالبة بالتعويضات المادية التي صرفها، والتي كانت في الطريق إلى خزانته لو حقق البطولة بالإضافة إلى ما لحقه من ضرر مس سمعته الرياضية على كل المستويات خاصة مع شريكه الاستراتيجي، فالخسائر الشبابية كبيرة جدا». وأضاف أن الأهلي قد أسهم في حجب الشباب مرتين: «بهذا القرار الظالم نجح الأهلي في حجب الشباب مرتين الأولى في سحب النقاط والثانية لو استثمر الأهلي ظروف الإرهاق لفريقي الهلال والاتحاد وحقق البطولة وبالتالي سيحجبه عن المشاركة الآسيوية المقبلة». وأيد القدادي رئيس نادي الشباب خالد البلطان فيما ذهب إليه: «أنا من أشد المؤيدين للبلطان في توجهه وعليه المضي قدما في المطالبة بحقوق ناديه». واستطرد: «أنا من أشد المعجبين بإدارة الشباب باستثناء الموسم الماضي الذي انزلقت فيه بتصريحات إعلامية أبعدت فريقه عن أجواء المنافسة وأشغلت لاعبيه عن تحقيق البطولات ودخل بوابة ليست بوابته، فاكتفى بالبطولات الإعلامية وخسر البطولات في الميدان». وناشد في ختام حديثه الأمير نواف بن فيصل إجراء تعديلات على مناصب الاتحاد السعودي واللجان العاملة فيه وهو العالم ببواطن الأمور لما فيه مصلحة الرياضة السعودية: «أناشد الرئيس العام لرعاية إجراء تعديلات جوهرية في الاتحاد السعودي فلجانه قائمة على الكفاءة وليست الثقة التي قادتنا إلى كوارث كبيرة». من جانب آخر أكد المحامي خالد أبوراشد أحقية الشباب في المطالبة بما شاء «من حق الشبابيين المطالبة بكامل حقوقهم وتعويضهم عن كل ضرر لحق بهم متى قدموا استئنافهم للجنة الاستئناف وصدور قرارها فإذا لم يقتنعوا بالقرار فلهم كامل الحق في الرفع إلى جهة أعلى فالمطالبة حق متاح للجميع ولكن العبرة دائما بالحكم»