خرج عشرات الآلاف من اليمنيين في عدد من المدن اليوم للاحتفال ب«رحيل» الرئيس اليمني إثر مغادرته البلاد لتلقي العلاج من الإصابات التي لحقت به بعد الهجوم على مسجد القصر الرئاسي. وقالت الناشطة شذى الحرازي من صنعاء إن «الناس تعد هذا الخبر بمثابة انتصار وهو ما جعل الناس تخرج إلى الشوارع للغناء والاحتفال وبالنسبة لنا «الرحيل» هو الكلمة الأقوى». ويخشى النشطاء أن عبدربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني، والذي نقلت إليه صلاحيات الرئيس، لن تكون لديه صلاحيات واسعة كما أن أفراد عائلة صالح يشغلون أعلى المناصب الأمنية والحكومية. واستقبل هادي أمس سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء جيرالد فيرستاين حيث جرى مناقشة العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بالمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية وطبيعة التعاون المطلوب من أجل تأمين كافة الخدمات الأساسية كالنفط والغاز والكهرباء وتثبيت وقف إطلاق النار بصورة كاملة وشاملة والعمل على إخلاء مؤسسات الدولة التي اعتدي عليها. ونفى هادي ما تناقلته تقارير من أنه بحث مع السفير الأمريكي «إجراءات نقل السلطة في اليمن». وعلى صعيد متصل، أعلن الشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد وجود وساطة سعودية بينه وبين الحكومة لوقف إطلاق النار. وقال الأحمر إنه «ملتزم بوقف إطلاق النار من جانب واحد احتراما للوساطة السعودية رغم استمرار القوات الحكومية في قصف منزله ومنازل إخوانه في صنعاء». وكان زعماء بالمعارضة ذكروا أن القائم بأعمال الرئيس في اليمن دعا اتحاد قبائل قوي للالتزام بالهدنة. وأضاف الزعماء أن عبدربه منصور هادي القائم بأعمال الرئيس عرض أيضا سحب القوات من ضاحية في صنعاء تشهد أغلب القتال بالإضافة إلى رفع الحواجز من على الطرق الرئيسة المؤدية إلى العاصمة والمدن الأخرى.