نفى مصدر دبلوماسي سعودي ل «المدينة» أمس، وجود وساطة سعودية حول الوضع في اليمن، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي إن «مستقبل اليمن السياسي، بيد اليمنيين أنفسهم، وكذلك بيد الجهود المبذولة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية». وأكد نقلي أن استقبال المملكة للرئيس اليمني على عبدالله صالح وعدد من أبناء القبائل المصابين من كافة شرائح المجتمع اليمني للعلاج جاء ل «دوافع إنسانية بحتة». نجاح عمليتين جراحيتين للرئيس اليمنى وعودته لصنعاء بعد اسبوعين وفى سياق متصل قال مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس إن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي خضع لعمليتين جراحيتين ناجحتين امس في الرياض إثر جروح اصيب بها جراء قصف قصره في العاصمة اليمنية»سيعود الى صنعاء بعد اسبوعين من التأهيل الطبي» واضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته «العملية الاولى هي استخراج شظية من الصدر والثانية عملية اعصاب في الرقبة»، موضحا ان العملية المقبلة ستكون تجميلية. الى ذلك بدأ الفريق عبدربه منصور هادي، نائب الرئيس اليمني، أمس في ممارسة عمله كرئيس لليمن لمدة 60 يوما وليس كنائب رئيس- وفيما قال مسؤول في الحزب الحاكم باليمن إن الرئيس صالح سيعود إلى البلاد بعد أيام، ترأس هادي، ، في مكتبه السابق الواقع في مجمع وزارة الدفاع اليمنية صباح امس ، بصفته الجديدة أول اجتماع له مع اركانات الجيش والقيادات الأمنية المقربة من الرئيس صالح- أبناء وإخوة الرئيس صالح الذين يشغلون ارفع المناصب القيادية في المؤسستين العسكرية والأمنية. ولم يصدر بيان عن ما تناوله الاجتماع، الا ان مصدرا مقربا منه ، قال: إن هادي ناقش معهم، الأوضاع الأمنية والمستجدات الجارية بخصوص ما تعرض له الرئيس صالح وكبار مسئولي الحكومة من هجوم استهدفهم إلى داخل دار الرئاسة، كما استعرض ما نتج عنه هذا الاعتداء من وضع وتطورات في المراكز القانونية لشخصيات الدولة والحكومة لإصابة رؤساء سلطات الدولة في الهجوم.. مشيراً إلى أن انتهاء المواجهة الدائرة في العاصمة صنعاء بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ صادق الأحمر- شيخ مشايخ حاشد- يعتبر من أولوية المرحلة الراهنة. وفي حين قالت مصادر إن بعض القادة العسكريين والأمنيين تحاول الضغط على نائب الرئيس بالاستمرار في المواجهات مع اتباع الزعيم القبلي صادق الأحمر، لاعتقادهم أنهم يقفون وراء الهجوم الذي استهدف دار الرئيس الجمعة، الا ان مصدرا في مكتب الشيخ صادق الأحمر، قال: إن عبدربه منصور هادي وجه مساء أمس الأحد بإنهاء كل الحواجز الأمنية والاستحداثات العسكرية بمنطقتي الحصبة وحدة. وحسب المصدر فإن هادي أوفد اللواء غالب القمش، رئيس جهاز الأمن السياسي- الاستخبارات العامة - ورئيس لجنة الوساطة السابقة بين الرئيس صالح والأحمر، واللواء محمد القاسمي، إلى الشيخ صادق الأحمر وإخوانه، يطلب منهم إيقاف إطلاق النار وإخلاء المنشآت العامة. وأكد المصدر موافقة الشيخ صادق على طلب هادى على أن تلتزم الوحدات والمجاميع المسلحة التي اعتدت عليهم بالانسحاب. وأشار المصدر إلى ان الشيخ الاحمر، أكد حرصه على استتاب الأمن وعودة السكينة العامة، مجدداً التزام بالهدنة. يشار إلى أن اشتباكات عنيفة استمرت لأسبوعين خلفت أكثر من 100 قتيل وعشرات المصابين بين مسلحي الأحمر والسلطة. وعلى الصعيد الدبلوماسي والسياسي، استقبل القائم بأعمال الرئاسة اليمنية أمس سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء جيرالد فيرستاين، والذي ناقش معه العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بالمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية وطبيعة التعاون المطلوب من أجل تأمين كافة الخدمات الأساسية كالنفط والغاز والكهرباء وتثبيت وقف إطلاق النار بصورة كاملة وشاملة والعمل على إخلاء مؤسسات الدولة التي اعتدي عليها – وفقاً لبيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية.