وقع وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أمس اتفاقيات تطبيق النموذج المدرسي الجديد وإطلاق برنامج تطوير المدارس مع مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام بفندق حياة بارك في محافظة جدة. واعتبر أن الجميع مشاركون في نجاح هذا المشروع الذي يهدف إلى بناء مؤسسات تعليمية يكون أساسها المدرسة وقوامها اللامركزية، وأبان أن الخطوة المقبلة ستشهد تطبيق البرنامج على جميع مناطق المملكة وستشهد الخمسة أعوام المقبلة مزيدا من التفاعل والعمل الجاد والتركيز على أهمية مشاركة الطالب في العملية التعليمية. واعتبر مدير عام تطوير المشروع الدكتور علي الحكمي المشروع أحد أهم المشاريع الاستراتيجية لتطوير التعليم في المملكة حيث يهدف إلى تطوير جميع مدارس المملكة وتحويلها إلى أنموذج جديد في العمل والقيادة والتدريب سعيا للوصول بالتعليم إلى أفضل مستوياته استجابة لتطلعات حكومة خادم الحرمين في التركيز على الجودة وجعلها محورا أساسيا في العملية التعليمية. كما استعرض مراحل نجاح وتطور التعليم منذ تأسيس المملكة، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد اختلافا جذريا حيث سيتم التركيز على المعرفة من خلال الخطة الاستراتيجية التي طورتها الوزارة وسيتم من خلالها تحسين مستوى الطلاب. وبين أن أي استراتيجية تحتاج إلى أنموذج وقدرة على إحداث التغيير وإدارة هذا التغيير، مشيرا إلى أن المستقبل القريب سيشهد تحويل المدارس إلى مؤسسات للتعليم الذاتي عبر ثلاث مراحل هي: مرحلة التأسيس ومرحلة التوسع ومرحلة الانتشار. وأوضح الحكمي أن مسؤولية تطوير المدارس مشتركة بين وزارة التربية والتعليم وإدارات التعليم والمدارس التابعة لها، وسيتم تقديم الدعم لكل مدرسة وفق احتياجاتها. وأشار المشرف العام على برنامج تطوير المدارس الدكتور منصور العزيز إلى أن برنامج تطوير المدارس أحد البرامج التطويرية الوطنية الطموحة الذي يقوم بتنفيذه مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم ويهدف إلى الارتقاء بجميع مدارس التعليم في المملكة كي تكون مدارس ملائمة لمتطلبات الحياة. وذكر أن البرنامج قام بتأسيس وحدات لتطوير المدارس في إدارات التعليم السبع وبدأ في تدريبها من خلال عقد دورة تدريبية للتقويم الذاتي للمدرسة وستتبعها دورات أخرى مماثلة. وعبر مدير إدارة التعليم بجدة عبدالله الثقفي في كلمة مديري إدارات التعليم في المملكة عن سعادته لانطلاق المشروع من بوابة الحرمين الشريفين مدينة جدة نحو العالمية مستعينين بمنهج الإسلام القويم وتحقيق الرؤية نحو تمكين المدرسة وجعلها أداة للتطوير ويكون المعلم والمعلمة والبيئة المدرسية أول مصادر التأثير والتأثر، لافتا إلى أن الطلاب والطالبات في المملكة يمتلكون الأدوات اللازمة في السباق نحو الريادة التعليمية العالمية .