شهد صاحب السمو الامير فيصل بن عبد الله بن محمد مساء امس مراسم توقيع اتفاقيات تطبيق النموذج المدرسي الجديد وإطلاق برنامج تطوير المدارس مع مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام وذلك بفندق حياة بارك بمحافظة جدة . وقد اقيم حفل خطابي بهذه المناسبة حيث ألقى مدير عام تطوير المشروع الدكتور علي بن صديق الحكمي كلمة عد فيها المشروع واحد من اهم المشاريع الاستراتيجية لتطوير التعليم في المملكة حيث يهدف الى تطوير جميع مدارس المملكة وتحويلها الى انموذج جديد في العمل والقيادة والتدريب سعيا للوصول بالتعليم الى افضل مستوياته استجابة لتطلعات حكومة خادم الحرمين في التركيز على الجودة وجعلها محورا اساس في العملية التعليمية . كما استعرض الحكمي مراحل نجاح و تطور التعليم منذ تأسس المملكة لافتا الى ان المرحلة القادمة ستشهد اختلافا جذريا حيث سيتم التركيز المعرفة من خلا الخطة الاستراتيجية التي طورتها الوزارة وسيتم من خلالها تحسين مستوى الطلاب . وبين ان اي استراتيجية تحتاج الى انموذج والى القدرة على احداث التغيير والى ادارة لهذا التغيير مشيرا في الوقت نفسه الى ان المستقبل القريب سيشهد تحويل المدارس الى مؤسسات للتعليم الذاتي عبر ثلاثة مراحل هي مرحلة التأسيس ومرحلة التوسع ومرحلة الانتشار 0 وأوضح الحكمي في كلمته ان مسؤلية تطوير المدارس هي مسؤلية مشتركة بين وزارة التربية والتعليم وادارات التعليم والمدارس التابعة لها وسيتم تقديم الدعم لكل مدرسة وفق احتياجاتها0 بعد ذلك قدم المشرف العام على على برنامج تطوير المدارس الدكتور منصور بن عبد العزيزبن سلمة شرحا لمضمون البرنامج والواجبات المناطة به مشيرا في كلمة له الى ان برنامج تطوير المدارس احد البرامج التطويرية الوطنية الطموحة الذي يقوم بتنفيذه مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم ويهدف الى الارتقاء بجميع مدارس التعليم في المملكة كي تكون مدارس ملائمة لمتطلبات الحياة في القرن الحادي والعشرين واشار الى ان البرنامج قد قام بتأسيس وحدات لتطوير المدارس في ادارات التعليم السبع وبدء في تدريبها من خلال عقد دورة تدريبية للتقويم الذاتي للمدرسة مؤخرا وسيتبعها دورات اخرى مماثلة0 كما القى مدير ادارة التعليم بجدة عبدالله الثقفي كلمة مدراء ادارات التعليم في المملكة معبرا عن سعادته لانطلاق المشروع من بوابة الحرمين الشريفين مدينة جدة نحو العالمية مستعينين بمنهج الاسلام القويم وتحقيق الرؤية نحو تمكين المدرسة وجعلها اداة للتطوير ويكون المعلم والمعلمة والبيئة المدرسية اول مصادر التأثير والتأثر0 لافتا الى ان الطلاب والطالبات في المملكة يمتلكون الادوات اللازمة في السباق نحو الريادة التعليمية العالمية . عقب ذلك تم اطلاق البرنامج على الموقع الالكتروني من خلال شرح مبسط يوضح فيه انه تم تهيئة الموقع للتواصل بين ادارات التعليم والمدارس بشكل نموذجي متكامل0 بعدها القى سمو الامير فيصل بن عبدالله بن محمد كلمة عبر فيها عن سعادته باقامة مثل هذا المشاريع معتبرا ان الجميع مشاركين في نجاحه وان الهدف منه هو بناء مؤسسات تعليمية يكون اساسها المدرسة وقوامها اللامركزية 0 وابان سموه ان الخطوة القادمة ستشهد تطبيق البرنامج على جميع مناطق المملكة وستشهد الخمسة اعوام المقبلة مزيد من التفاعل والعمل الجاد والتركيز على اهمية مشاركة الطالب في العملية التعليمية متمنيا سموه للبرنامج والقائمين عليه كل اسباب التوفيق والنجاح 0 وقام في نهاية الحفل بتوقيع الاتفقيات كل من مدير عام مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام الدكتور علي بن صديق الحكمي ممثلا للمشروع ومديري عموم التربية والتعليم بكل من الرياض و الشرقية والقصيم والمدينة المنورة و تبوك و جدة وصبيا حيث تحدد هذه الاتفاقيات الأدوار المناطة بإدارات التربية والتعليم ومشروع (تطوير) ووزارة التربية والتعليم في مشروع تطبيق النموذج الجديد للمدرسة وآليات تنفيذ النموذج الجديد للمدرسة .