أعاني من الوحدة.. فلا توجد رفقة صالحة أجلس معهم. مع العلم أن رفقة السوء متوافرة وهم دائما ينادونني وأنا أحاول التهرب منهم؛ لكيلا يؤثروا في ديني وأخلاقي. أنا متعب نفسيا من الوحدة، هل أصاحبهم لكي يزول ما بي من هم وغم من آثار الوحدة؟ شعورك بالوحدة أمر طبيعي لمن يعيش بين أناس لا يتفق معهم. ولكن يمكن تحويل هذا الشعور إلى عمل إيجابي في الاجتهاد بإصلاح رفقتك الحالية، وتقوية علاقتك بالله والاستعانة به على ذلك. فإن كنت لا تستطيع ذلك، وتشعر بأن في استمرارك معهم خطرا عليك فأنصحك بالانسحاب التدريجي مع الرفق واللين، والدعاء لهم بالهداية والصلاح. أما كيف تجد الرفقة الصالحة، فإنك لن تعدمها؛ سواء في محيط دراستك أو عملك أو أسرتك، أو حتى في الحي الذي تسكن فيه، والمسجد الذي تصلي فيه. وما عليك إلا أن تتيقظ وتفتش وتبادر ولا تستحي من التعريف بنفسك والتقرب لمن ترتاح إليه. وعليك بالدعاء وطلب العون من الله أن يبعث لك صحبة طيبة تعينك على الحق. كما يجب عليك أن تشغل نفسك بالنافع المفيد؛ سواء في تطوير نفسك بالعلم النافع، أو باكتساب مهارات مختلفة عن طريق الانضمام إلى دورات تحقق لك ذلك. ويمكن أن تشغل نفسك بالاهتمام بمن حولك من والدين وإخوة وأخوات، وبرهم والإحسان إليهم. وإن كنت في سن الزواج فأنصحك به؛ لأن الزوجة الصالحة خير رفيق ومؤنس في الدنيا والآخرة. المجيب: د. وفاء بنت إبراهيم السبيل مستشارة نفسية