انهارت الهدنة الهشة التي أنهت أياما من معارك الشوارع بين رجال قبائل يمنيين وقوات الأمن التابعة للرئيس علي عبدالله صالح ما دفع البلاد أكثر إلى شفا حرب أهلية. واتهمت الحكومة وأنصار زعيم قبيلة حاشد صادق الأحمر بعضهما الآخر بخرق الهدنة واستمرار الأزمة. وقال مسؤول حكومي، أمس، حينما سئل هل تسبب التراشق بالنيران بين الجانبين في انهيار الهدنة الهشة: «انتهى اتفاق الهدنة». واستعاد مقاتلون موالون للأحمر السيطرة على مبنى الحزب الحاكم في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء الذي وقع فيه معظم الاشتباكات. وقتل أكثر من 115 شخصا، الأسبوع الماضي، في معارك دارت في المدن بين الجانبين بالرشاشات وقذائف المورتر والقذائف الصاروخية في أشرس معارك منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة قبل أربعة أشهر. وفي تطور آخر أكد سكان أن قوات يمنية أطلقت ذخيرة حية على محتجين في مدينة تعز الجنوبية، أمس، لتفريق تجمع حاشد يطالب بإنهاء حكم صالح. وقالت مصادر إن أكثر من 50 قتيلا سقطوا في المدينة، منذ الأحد، على أيدي القوات اليمنية التي تحاول كبح التجمعات الحاشدة المناهضة. وتحاول القوات الحكومية والسكان إخراج مقاتلي القاعدة من مدينة زنجبار الجنوبية التي سيطروا عليها في مطلع الأسبوع.