أوفت مباراة فريقي النصر والاتحاد في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بوعودها، بعد أن قدم الفريقان لقاء في قمة الجمالية انتهى بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل منهما، وتقدم النصر بهدفين نظيفين قبل أن يعود الاتحاد ويعدل النتيجة، ولم تقف الأمور عند هذا الحد بعد أن عاود النصر تقدمه إلا أن الاتحاد لم يستسلم ونجح في إدراك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، وفي اللقاء الثاني الذي أقيم أمس ضمن الدور ذاته نجح الشباب في تعويض إخفاقه الآسيوي بفوزه على ضيفه الأهلي بهدفين لهدف. وتقام مباراتا الإياب في 10 و11 يونيو المقبل. وبدأ الاتحاد مباراته أمام النصر بقوة وكاد يحرز هدف التقدم بعد مرور دقيقتين على البداية، عندما تحصل البرتغالي باولو جورج على فرصة سانحة للتسجيل بيد أنه تعامل معها بطريقة خاطئة لتذهب تسديدته إلى خارج المرمى. وعاد اللقاء بعد ذلك للتكافؤ، حتى الدقيقة 17 التي شهدت تقدم النصر بالهدف الأول عبر بدر المطوع عقب اختراقه للدفاعات الاتحادية ليسدد بيسراه على يمين الحارس مبروك زايد. هذا التقدم منح لاعبي النصر الثقة وأثار حفيظة لاعبي الفريق الضيف الذين بحثوا عن تعديل النتيجة، لينقذ راضي بمساندة القائم المرمى النصراوي من تسديدة زيايه الرأسية «27». وعزز النصر من تقدمه بهدف ثان، عندما توغل أحمد الدوخي من الرواق الأيمن وأرسل كرة عرضية، فشل مدافع الاتحاد محمد سالم في التعامل معها بنجاح ليدخلها في مرمى فريقه «41». وبعد دقيقة احتسب الحكم ركلة جزاء للاتحاد بحجة عرقلة الراشد انبرى لها عبدالملك زيايه ولعبها بثقة على يسار راضي مقلصا الفارق لفريقه. وهاجم الاتحاديون بحثا عن معادلة الكفة والذين طالبوا بركلة جزاء ثانية بحجة عرقلة راضي لمحمد الرهيب ولكن الحكم أمر باستمرار اللعب لتنتهي الحصة بتفوق النصر بهدفين لهدف. ومع مطلع الحصة الثانية حاول الاتحاد العودة بالنتيجة وتحقق له ذلك عبر محمد الراشد بكرة رأسية محكمة في حلق المرمى مستثمرا عرضية باولو جورج المتقنة «57»، ليجري جوميز تبديلا بدخول ريان بلال بديلا لسعد الحارثي. ونجح البديل بلال في إعادة تفوق فريقه بالهدف الثالث بكرة رأسية رائعة مستثمرا عرضية المتألق الدوخي، ليعود جوميز ويجري تبديلا ثالثا بدخول الخيبري بديلا للقحطاني لإقفال مناطق فريقه الخلفية والمحافظة على تقدمه «65». وعند الدقيقة «77» أنقذت العارضة النصراوية تسديدة الراشد القوية، وأجرى بعدها ديمتري تبديلا بدخول نايف هزازي عوضا عن عبدالملك زيايه لتنشيط هجومه بحثا عن التعادل، وبعد ثلاث دقائق أهدر ريان بلال فرصة انفرادية مؤكدة سددها برعونة خارج المرمى الاتحادي، وهاجم الاتحاد بضراوة بحثا عن العودة وهذا ما تحقق له برأسية الراشد على يسار راضي مستغلا عرضية هزازي «91». وفي المباراة الثانية لم يمهل الأهلي مضيفه الشباب كثيرا، وافتتح التسجيل عقب مرور خمس دقائق من البداية عبر عماد الحوسني. ولعب الهدف دورا بارزا في سرعة إيقاع اللعب حيث ترك الفريقان سياسة التحفظ واندفعا للأمام. وبعد محاولات متبادلة من الطرفين، نجح الشباب في تعديل النتيجة عبر هدافه ناصر الشمراني «27». ومرت بقية دقائق الحصة دون تغيير في النتيجة على الرغم من بعض المحاولات من الجانبين إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة تماما. ومع مطلع الحصة الثانية وضح تفوق الشباب الذي حرص على استغلال خوضه للمباراة على ملعبه وبين جماهيره، في حين كان الأهلي مقتنعا بالتعادل لكونه سيخوض لقاء الإياب على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة. وكان للشباب الكلمة العليا إثر نجاحه في إحراز الهدف الثاني الذي جاء عبر الحسن كيتا الذي عادت إليه حاسة التهديف سريعا على الرغم من غيابه لفترة ليست بالقصيرة بداعي الإصابة «65». وزادت الأمور تعقيدا بالنسبة إلى الأهلي بعد طرد قائده محمد مسعد بالبطاقة الحمراء «75» ليلعب ناقصا طوال ربع الساعة الأخير. ولم يستغل الشباب النقص العددي لخصمه نظرا إلى إغلاق الأهلي لمناطقه الخلفية بطريقة مميزة واعتماده على الهجمات المرتدة في محاولة لاختراق دفاعات الشباب، لينتهي اللقاء بتفوق شبابي بهدفين مقابل هدف واحد.