يتجدد الصراع بين فريقي الاتحاد والهلال للمرة الرابعة بالموسم الكروي الجاري وذلك بالدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، عقب تخطيهما أمس عقبة النصر والفيصلي، ويتحدد اليوم طرفا المواجهة الأخرى بالدور ذاته حين يلتقي الأهلي مع الشباب والاتفاق مع الوحدة. وكان الاتحاد قد تعادل أمس مع النصر بهدف لمثله في إياب ربع النهائي وعبر إلى دور الأربعة مستفيدا من قاعدة الهدف بهدفين خارج الديار، حيث انتهت موقعة الذهاب بالتعادل بثلاثة أهداف لكل منهما، في حين نجح الهلال في تكرار فوزه على الفيصلي إيابا بثلاثة أهداف دون رد. الاتحاد × النصر بدأ الاتحاد ضاغطا على خصمه عن طريق الأطراف خاصة ما أسهم بفتح الثغرات في الدفاعات النصراوية، وحالت يقظة الحارس خالد راضي دون الوصول لشباكه باكرا. وأهدر راشد الرهيب فرصة تسجيل هدف محقق بعد أن تلقى تمريرة من نايف هزازي واجه معها المرمى ولكنه سدد كرة ضعيفة مرت بجوار القائم «12». ومع انقضاء الثلث الأول تحرر لاعبو النصر وتركوا مواقعهم الخلفية وبادلوا مستضيفهم الهجمات بيد أنها ذهبت سدى نتيجة للقلة العددية لمهاجميه، وتوغل بدر المطوع خلف كرة وانفرد بالمرمى الاتحادي ومرر الكرة لريان بلال ولكنها ضاعت أمام تأخره في متابعة الهجمة «26». رد عليه لاعبو الاتحاد بجملة تكتيكية رائعة وصلت الكرة للنمري سددها ومرت بسلام على يمين راضي. هدأ رتم المقابلة وانحصر اللعب في وسط الميدان، حتى الدقيقة 39 عندما تحصل الرهيب على كرة داخل الصندوق وسددها قوية تمكن راضي من الإمساك بها. وبعد دقيقة سدد أسامة المولد كرة زاحفة مرت بجانب القائم الأيمن النصراوي، وقبل نهاية الحصة أجرى ديمتري تبديلا اضطراريا بدخول عبدالملك زيايه بديلا للنمري المصاب، وقبل دقيقة من نهاية الحصة لاحت للاتحاد فرصة التقدم بالنتيجة عبر رأسية من نايف هزازي مرت على يمين راضي بسلام. وبدأ الاتحاد الحصة الثانية بقوة بحثا عن هدف التقدم، وكاد هزازي ينجح في المهمة بعد أن استثمر ركلة ركنية لعبها له باولو جورج ولكن أحمد الدوخي نجح في إبعاد رأسيته من المرمى «47»، ورد عليه ريان بلال بكرة رأسية مرت على يمين زايد بسلام. وعند إطلالة الدقيقة «53» نجح ماكين بوضع النصر في المقدمة بقذيفة قوية على يمين زايد. ليجري جوميز تبديلا بدخول سعد الحارثي بديلا لبلال في محاولة لتنشيط هجومه. واستفز الهدف النصراوي لاعبي الاتحاد فشنوا هجوما قويا بحثا عن معادلة النتيجة وهذا ما تحقق لهم بعد أن نجح هزازي بهز الشباك النصراوية بكرة رأسية على يمين راضي مستغلا عرضية الرهيب الجميلة «66». وبعد أربع دقائق أخرج جوميز الزيلعي وأدخل القحطاني لتنشيط وسطه وعدم منح راشد الرهيب حرية مساندة هجمات فريقه، وعند الدقيقة «74» نجح راضي بإبعاد قذيفة حديد القوية لضربة زاوية، وبعد ثلاث دقائق أجرى جوميز تبديلا هجوميا السهلاوي بديلا للزيلعي لزيادة الضغط على الدفاعات الاتحادية، لتمر بقية الدقائق وسط محاولات جادة من الطرفين لم يكتب لها النجاح حتى أنهى الحكم نهاية المنازلة بتعادل الفريقين بهدف لمثله. الفيصلي × الهلال لعب الفيصلي بأسلوب دفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى الهلال، حيث واجه المهاجم عمر الكسار مرمى حسن العتيبي في مناسبتين أولهما في بداية المباراة، والثانية في منتصف الحصة الأولى حين نجح هذه المرة في تجاوز العتيبي بيد أنه سدد الكرة ضعيفة عقب ذلك لينجح عبدالله الزوري من إبعادها عن المرمى. وكان الهلال الذي كان الأكثر استحواذا على الكرة وسجل هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل عبر ماجد المرشدي «14». ولم تشهد المباراة الكثير من الفرص، خصوصا من الجانب الهلالي الذي اكتفى بتهديد حقيقي واحد على مرمى الفيصلي حين تلقى الجيزاني كرة عالية لعبها برأسه واخطأت طريق المرمى. بكر الهلال في خطف هدف التقدم عبر عيسى المحياني الذي استغل ارتباك الحارس عويضة العامري ليسدد الكرة قوية إلى داخل الشباك «47». وأثر الهدف نفسيا في لاعبي الفيصلي ما أدى إلى تراجع أدائه وسمح للهلال بتسيد الحصة الثانية. وأضاع الهلال عددا من الفرص حتى ترجم أحمد الفريدي كرة عرضية من المحياني بطريقة فنية رائعة بالكعب لتسكن شباك الفيصلي«65». وسدد الشلهوب ركلة حرة مباشرة ارتطمت بالعارضة «80». بعدها بدقيقة سجل أحمد علي البديل هدف الهلال الثالث بعد كرة بينية من أحمد الفريدي لتتواصل المباراة حتى أعلن الحكم نهاية المباراة بفوز الهلال بثلاثية نظيفة .