رأى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، أن إذاعات ال«إف.أم»، والإذاعات ذات الذبذبات القصيرة أكثر فائدة لنشر الدعوة إلى الله من كثير من وسائل الإعلام الأخرى، مؤكدا استفادة الكثير من المسلمين في الدول الإفريقية وشرق آسيا وجنوب شرق آسيا من الهند إلى آخر إندونيسيا منها أكثر من التليفزيون، وبتكلفة بسيطة عكس القنوات التليفزيونية الفضائية، داعيا كل من يريد عمل الخير ونشر الدعوة إلى الله التركيز عليها. وأوضح في تصريح صحفي عقب تدشينه باقة خدمات موقع شبكة السنة النبوية وعلومها، أمس الأول، أن نشر الدعوة إلى الله تعالى عن طريق الإذاعات والإنترنت تصل لشريحة كبيرة جدا من الناس في جميع أنحاء العالم، مبينا أن الدروس العلمية عبر الإذاعات في الإنترنت مهمة، لأن الإعلام هو التواصل مع الآخرين بمادة لديه «لذلك يسمونها اليوم الإعلام الجديد». وقال آل الشيخ إن هذه الوسائل الإعلامية صارت أكثر توصيلا للناس خاصة في جيل ما تحت 30 عاما «هذا يعني أن الوصول للناس يجب أن يدرس مبكرا ومع التطورات التقنية يتوقع أن تكون الفضائيات بعد عشرة أو 15 عاما ضعيفة جدا ولا أثر لها، بل ستتحول إلى الإنترنت، ويمكن أن تزول كل الفضائيات، ويجب بذل الكثير من الأموال في الدعوة عبر الفضائيات عن طريق الإنترنت، واليوم نصف العالم فيه إنترنت سريع وتشاهد فيه أحداث دون انقطاع بمعنى أن هناك إمكانية إنترنت سريعة ولها فوائد أكثر من القنوات التليفزيونية الفضائية، والإنترنت في خمس دقائق يستطيع جمع معلومات كثيرة، والإعلام الجديد هو الأقوى حاليا». وشدد آل الشيخ على أهمية إيجاد قاعدة تواصل في مواقع الإعلام الجديد لطلبة العلم والدعاة «في المسجد عندما تلقى محاضرة أو كلمة أو نحوها يكون العدد قليلا، لكن عبر مواقع التواصل يمكن أن يشاهدك 300 أو 400 ألف شخص لمدة ثلاثة أو أربعة ساعات ويسمعون حديثك وتستطيع محاورتهم والتأثير عليهم». وأضاف «لا بد للدعاة أن يعيدوا النظر، ويجب علينا أن نأتي للناس فيما يجتمعون فيه، وكما تعلمون أن الأنبياء برسالتهم كانوا يغشون الناس في نواديهم، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يدور على المشركين في مجالسهم يبلغهم رسالة الله». وردا على سؤال حول توجه الوزارة لبيع بعض أوقافها لدعم مثل هذه المشاريع وعدم قصرها على بناء المساجد، أوضح آل الشيخ أن هذه مسألة ثانية، لأن المساجد عمارتها واجبة، وكذلك الدعوة «لا نقارن شيئا بشيء، وهذه متروكة لرغبة المتبرع الموقف وراجعة لما يريده هو، فالمقارنة لا مجال لها في الأعمال الصالحة لأن كل عمل له مجاله، لكن الأولى دائما أن نبحث عن الأحوج، ما كانت الحاجة إليه أكثر فالأجر فيه أكثر».