كشف وزير ا لشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن توجه الوزارة لبيع بعض الأوقاف في حال رغبة المتبرع بهدف دعم مشروعات الإعلام الدعوي , جاء ذلك في معرض رده على سؤال حول عدم اقتصار الأوقاف على بناء المساجد , وقال: المساجد عمارتها واجبة ، والدعوة واجبة ولا يمكن أن نقارن شيئا بشيء ، وهذه متروكة لرغبة المتبرع الموقف وراجعة لما يريده هو ، فالمقارنة لا مجال لها في الأعمال الصالحة لأن كل عمل له مجاله , لكن الأولى دائماً هو أن نبحث عن الأحوج ، ما كانت الحاجة إليه أكثر فالأجر فيه أكثر , كما قال جل وعلا : " أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيماً ذا مقرية " . وكشف آل الشيخ عن استفادة كثير من المسلمين في الدول الأفريقية وشرقي آسيا وجنوبيها من الهند إلى آخر إندونيسيا من إذاعات ال ( إف إم ) والإذاعات على ذبذبات قصيرة أكثر من التلفاز ، وبتكلفة بسيطة عكس القنوات التلفازية الفضائية ، منبهاً كل من يريد عمل الخير ونشر الدعوة إلى الله أن يضع هذا الأمر نصب عينيه , لافتا إلى أن نشر الدعوة إلى الله تعالى عن طريق الإذاعات والإنترنت تصل لشريحة كبيرة جداً من الناس في جميع أنحاء العالم ، وبخاصة الدروس الدينية لأهل العلم وذلك عن طريق الأكاديمية الإسلامية المفتوحة للتعليم والتعليم عن بعد عن طريق الإنترنت , وتعليم العلم الشرعي وفق منهجه وأصوله وهو ما نجد الإقبال عليه كثير جدا في العالم بسبب أن موقع التعليم من المملكة يقوم عليه علماء مشهود لهم ومعروفين بالاهتمام بالسنة وسلامة العقيدة والمنهج , لأن المسلمين في العالم يريدون العلم الشرعي ويكون تلقيه عن العلماء مباشرة عن طريق الانترنت سواء بصورة أو بدونها . وأكد الوزير عقب تدشينه باقة خدمات موقع شبكة السنة النبوية وعلومها , مؤخرا:- أن الدروس العلمية عبر الإذاعات في الإنترنت مهم ، لأن الإعلام هو التواصل مع الآخرين بمادة لديه , ولذلك يسمونها اليوم الإعلام الجديد ، وهي كلمة لها معناها الصحيح ، وهي تشمل ملايين المشاركات والمداخلات , معناها الهدف الإعلامي من الوصول للناس يحصل عن أي وسيلة إعلامية توصله بالناس ، قائلاً معاليه : إن هذه الرسائل الإعلامية صارت أكثر توصيلاً للناس خاصة في الجيل ما تحت (30) سنة هذا يعني أن الوصول للناس يجب أن يدرس مبكراً الوسيلة من وسائل الإعلام والوسائل التقليدية وفي الجديدة ، ومع التطورات التقنية ، ومن المتوقع أن تكون الفضائيات بعد 10 سنوات ، أو خمس عشرة سنة ضعيفة جداً لا أثر لها ، بل ستتحول إلى الانترنت ، ويمكن أن تزول كل الفضائيات ، وتبقى حتى القنوات الفضائية موجودة ، ومواقع على شبكة الانترنت ، وهذا يحتم تواجد أكثر على الانترنت. وأضاف: واليوم يجب بذل الكثير من الأموال في الدعوة عبر الفضائيات عن طريق الانترنت لأن ذلك أولى في بذل الأموال في الدعوة ونشر العلم والاستفادة من هذه الوسيلة , واليوم نصف العالم فيه انترنت سريعة تشاهد برنامج ملون فيه أحداث بدون انقطاع بمعنى أن هناك إمكانية انترنت سريعة ولها فوائد أكثر من القنوات التلفازية الفضائية وهو أن القناة التلفزيونية نفسياً يحس المتعامل معها أنها توجهه يعني بمعني أنها تلقي عليه المعلومة إلقاء فهو يكون في مقام الأضعف لكن في الإنترنت العكس هو يحس أنه في مقام الأقوى لأن الانترنت في خمس دقائق يستطيع جمع معلومات كثيرة, وبالتالي فإن الإنترنت هو الإعلام الجديد وهو الأقوى الآن ، لأن المرء هو الذي يختار ولا يفرض عليه ، وهذا يعطينا دافعاً أكبر إلى وجود أوسع على شبكة الإنترنت , وخاصة مواقع التواصل . وشدد آل الشيخ على أهمية أن يوجد لطلبة العلم والدعاة قاعدة تواصل في مواقع الإعلام الجديد ، لأنه في المسجد عندما تلقى محاضرة أو كلمة أو نحوها العدد قليل , لكن عبر مواقع التواصل قد يجالسك ( 300 أو 400 ألف ) حيث تحاور مجموعة وتؤثر عليهم وبهذه المناسبة ومن بركة السنة النبوية أنه لا بد للدعاة أن يعيدوا النظر ، فلو يعقد مثلاً ورشة عمل متخصصة إما في جهة رسمية أو غير رسمية لكيفية التواصل الدعوي الأمثل في المواقع الإعلامية لأنها فعلاً مغرية ويجب علينا أن نأتي للناس فيما يجتمعون فيه ، وكما تعلمون أن الأنبياء برسالتهم كانوا يغشون الناس في نواديهم يعني المنتديات يجتمعون فيها ، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يدور على المشركين في مجالسهم يبلغهم رسالة الله .