اتخذ مجموعة من الشباب من «قيادة المرأة للسيارة» وسيلة للسخرية وإمضاء أوقات الفراغ، بتبادل النكات الساخرة تارة، والتكهن بأمور مستقبلية قد تطرأ على «السياقة المؤنثة» حال حدوث الحوادث، لا قدر الله. واسترسل شاب في كتابة تدوينة عنون لها ب«يوميات سائقة» استقرأ فيها حال المرأة السعودية وهي تقود سيارتها وسط قائدي السيارات الرجال. وذكر المدون سلطان الحكمي، أنه لا يتعارض تماما مع قيادة المرأة للسيارة، غير أنه وجد مساحة كبيرة للتعبير عما بداخله من هستيريا الكتابة، معتبرا أن قضية القيادة التي طالما أرقت المرأة السعودية، «قد لا تخرج عن إزاحة الستار عن سيارات وردية اللون، تجوب الشوارع بنوع من الخيلاء، وتمتلئ دواخلها بالورود والدببة الملونة» مؤكدا عدم استغناء السائقات عن أدوات التجميل والعطور المخصصة للسيارة فقط، في حال ذهابهن إلى حفل مفاجئ. وأضاف سلطان: «هناك مشكلة، إذا ارتفعت حرارة السيارة، فهي لا تعرف سوى القيادة، وعندما تشاهد البخار يتصاعد تظن أنها سيارة بالبخار، فيصيح من حولها دون جدوى، وفجأة تتعطل السيارة وينطفئ المكيف، ويفسد الميك أب». وفي المقابل، احتاطت الفتيات للنقد اللاذع من الشقائق الذكور، وكتبت إحداهن في مدونة: «امرأة قادت سيارتها وماتت في حادث، ولم يستطيعوا اقتلاع الدركسيون من يدها فدفنوه معها، إنه وضع قريب من قصص أحداث القيادة في السعودية»، مؤكدة أن النقد اللاذع لهن لن يتوقف بعد السماح لهن بقيادة السيارات، «بل سيتخذ الحاسدون من هذا الأمر مطية للانتقاص من المرأة ومن حقوقها، وجعلها وسيلة لإثبات عدم قدرتهن على القيادة».