يعيش الناس عالما افتراضيا إلكترونيا.. ونحن في «شمس» لنا عالمنا الافتراضي الصحفي الخاص بنا.. نستضيف فيه نجما كرويا معتزلا يعيش معنا افتراضاتنا ونترك له حرية إطلاق خياله في الإجابة عن هذه الأسئلة الخيالية.. ضيفنا هذا الأسبوع الدولي السابق فهد المهلل لاعب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وفريقي الشباب والنصر سابقا: تخيل أنك عدت للملاعب فأي فريق سترتدي شعاره؟ سأذهب للنادي الذي يكون لدي فيه حصانة ويحميني إعلاميا وماديا ويمنحني حقوقي بعد اعتزالي وهذا قياسا على الفترة التي قضيتها في الملاعب أما الآن فأصبحنا في زمن الملايين «ولم يعد يهم الجمهور بقدر ما تهم المادة». فلنفرض أنك خيرت بين اللعب في النصر أو الشباب فأيهما ستختار؟ الشباب أقرب للعب فيه بحكم وجود خالد البلطان الذي يعني وجوده وجود المادة. وما الرقم الذي سترتديه؟ الرقم 11 لأنه اللاعب الذي أشعر بنفسي فيه والذي عرفت به طوال الأعوام التي لعبت فيها كرة قدم. ماذا لو قدم لك عرض احترافي، كم ستطلب مقدم العقد والراتب الشهري؟ قس الأمر على اللاعبين المتواجدين حيث إن الملاحظ أنهم حاليا يأخذون مبالغ عالية جدا ومن حقي أن أتقاضى مثلهم. هل نفهم أنك تضع نفسك في الصف الأول وتطالب بأعلى المبالغ؟ الأداء هو الذي يحكم فإذا كان أدائي يضاهي ويوازي الأداء الجيد الذي يمنحني الحق في تقاضي أعلى المبالغ فلم لا أطالب بالمبلغ الأعلى أما إذا كان الأداء متواضعا سأقبل بالمبلغ الذي أستحقه. تخيل لو أنك عدت للرياضة هل ستكون إداريا أم مدربا؟ ولماذا؟ التدريب لا يصلح وأرى أن العمل الإداري هو الأفضل شريطة منحي صلاحياتي الكاملة لأعمل أما التدريب فأعتقد أن ثقافة الجمهور ترفض المدرب الوطني الذي يقضي فترة قصيرة وأنا لا أريد أن أدخل في متاعب المدرب الوطني. تخيل أن أحد أبنائك طلب منك اللعب بالنادي فهل سترسله للشباب أم لناد آخر؟ «أبشرك» أنهم حتى الآن لا يميلون إلى كرة القدم ولا يبدون اهتماما كبيرا بها وأحيانا يتحدثون معي عن كرة القدم من باب المجاملة فقط. وكأنك لا تريدهم أن يلعبوا كرة قدم؟ لا ليس هذا القصد لهم مطلق الحرية والأهم بالنسبة إلي أن يكونوا ممتازين في دراستهم ويتفوقون علميا ويحصلون على أفضل الشهادات ولكن لا يجلسون في المنزل بعد نيل الشهادات لأن الجلوس في المنزل يسبب نوعا من الإيذاء. تخيل أنك أصبحت مدربا للمنتخب السعودي، فماذا ستفعل؟ قلت لك من البداية إنني لا أفكر في التدريب ولهذا لا أرى نفسي مدربا للمنتخب السعودي. تخيل لو عدت للملاعب.. هل ستطلب أن يقام لك حفل اعتزال؟ حقيقة الفكرة لا تراودني لأن نادي الشباب ليس مهيئا ولا يوجد عوامل لإقامة حفل اعتزال لي لأن النادي عبارة عن أشخاص لم يمسكوا النادي إلا من أجل فوائد. تخيل نفسك مسؤولا في هيئة الاستثمار والأسهم.. ما أبرز قرار ستتخذه؟ لا أريد أن «أتفلسف» في أمور لا أفهم فيها ولهذا لا بد أن يكون لدي مستشارون فاهمون وأتمنى من بعض الذين يظهرون في القنوات الفضائية ويتكلمون ويحللون ويتباهون بشهاداتهم أن يتجهوا إلى مجالاتهم التي نالوا الشهادات فيها وأنا في المقام الأول مع التعليم ونيل أعلى الدرجات والشهادات وعلى أي شخص ينال شهادة أن يتجه إلى مجاله سواء كان في الشركات الكبرى مثل أرامكو وسابك والشركات العالمية ولا يأتون إلى المجال الرياضي ويرددون أن لديهم شهادات ماجستير ودكتوراه وما شابهها ويتركون كرة القدم لأصحاب الخبرات الذين اكتسبوا خبرتهم من خلال التواجد في المجال لعشرات الأعوام ولا أتخيل كيف يأتي شخص يقول أن لديه شهادة هندسة وينظر في كرة القدم والغريب في الأمر أن بعضهم يقول إنه مارس كرة القدم وهذا غير صحيح فأنا لا أعرفهم ولا أذكر أنني شاهدتهم ويحاولون إقناعنا بالقوة أنهم لاعبو كرة قدم وإذا كانوا صادقين فليحضروا أشرطتهم المسجلة ولقطاتهم التي تظهر لعبهم. تخيل نفسك وزيرا للنقل والمواصلات.. فما الذي تقدمه لصالح المواطنين؟ أنهي مشروع القطار الذي لا نعلم متى يمن الله علينا بإنجازه مع الحرص على أن تكون التذاكر رخيصة وفي متناول الجميع لخدمة المواطن. تخيل أنك رئيس لناد.. من الأشخاص الذين ستضمهم إلى مجلس الإدارة؟ أبحث عن الشخص الرياضي الأمين والبعيد عن «الشخصنة» لأن الشخص الذي يدخل التعاملات الشخصية في مجال عمل الإدارة لا يلزمني وأبعده عن النادي وهناك أشخاص لم يمارسوا كرة القدم ولم يمثلوا أندية أو منتخبات ولكنهم معروفون رياضيا لدى اللاعبين ونقدهم مقبول من الجميع وسأبتعد عن اختيار الشخص الذي يبحث عن مصالحه الشخصية ويعمل لما بعد فترة الإدارة من خلال وضع أهداف تكون الإدارة طريقا لتحقيقها. لو كان الخيار بيدك لاختيار لاعبين عالميين.. فمن تستقطب لفريقك؟ على مستوى كرة القدم لدينا سأنظر إلى المادة المتوافرة فإذا كانت المادة محدودة فسأركز على الأفارقة لأنهم أكثر صبرا وجلدا ومبالغهم معقولة أما إذا كان لدي قوة مادية تمكنني من استقطاب لاعب فسأتجه إلى الملاعب الأوروبية بحيث إنه لمجرد انتهاء الدوري الإسباني أو الإيطالي أستقطب لفريقي أفضل اللاعبين المتاحين والموجودين هناك للموسم المقبل .