يمكث أكثر من تسعة آلاف خريجة من الكليات المتوسطة بالمملكة في نفق البطالة طوال 19 عاما مضت، حيث فاقم هذا العدد الكبير الذي تشكل منذ عام 1414ه، نسبة البطالة بشكل لافت خلال الأعوام الماضية. وذكرت المتحدثة باسم خريجات الكليات المتوسطة بدرية عبدالهادي، أنها وزميلاتها حاصلات على دبلوم الكلية المتوسطة بمدة دراسة امتدت لعامين بعد المرحلة الثانوية، مشيرة إلى أنهن مؤهلات للانخراط في الوظائف الخاصة بتعليم المرحلة الابتدائية، كما أن هناك أقساما أخرى بالكلية تؤهل للتدريس في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، مضيفة أن عدد الخريجات العاطلات الراغبات في الوظيفة بلغ أكثر من تسعة آلاف خريجة، وأن أقدم خريجة من الكلية تخرجت عام 1414ه. وأكدت أنهن يعتبرن مؤهلات تربويا لأن الكلية تعد كلية تربية، مشيرة إلى أنهن تم إقصاؤهن من التوظيف على الرغم من وجود خبرة تدريس لدى بعضهن، وحصول البعض الآخر على دورات متقدمة في الحاسب الآلي، حيث جاء الإقصاء «على حد قولها» وعدم قبول أقدمية التخرج والخبرة ضمن مفاضلات التوظيف، بعدما تم استبدال اسم الكلية ب «كلية التربية»، وزيادة سنوات الدراسة بها لتصبح أربعة أعوام بدلا من عامين. وتابعت «رفضت وزارة التربية والتعليم إعطاءنا الأولوية في تدريس الابتدائي أو الترتيب الثاني بعد معهد إعداد المعلمات، حيث فضلت على مؤهلنا خريجات البكالوريوس التربوي غير المتخصصات لتدريس المرحلة الابتدائية»، مشيرة إلى أن دبلوم الكلية المتوسطة مؤهل لتدريس المرحلة الابتدائية، ويأتي ثالثا في سلم أولوية التقدم على الوظائف التعليمية بعد معهد إعداد المعلمات المتخصص في تعليم المرحلة الابتدائية، والكليات الجامعية التربوية المؤهلة للتدريس في المرحلة الثانوية والمتوسطة. وأكدت عبدالهادي أنهن ينتظرن الوظيفة منذ أكثر من 19 عاما، مبينة أن عدم توظيف حاملات مؤهل الدبلوم «بحسب تصريحات مسؤولي وزارة التربية والتعليم» أضعف الأمل لديهن بالحصول على وظيفة. وأشارت إلى أن بعضا من خريجات الكليات المتوسطة حصلن على عقود محو أمية وشملهن قرار التثبيت، والبعض الآخر منهن حاصلات على عقود مختلفة كبند الأجور والبديلات والعقود الاستثنائية الأخرى، في حين أن أغلبيتهن لم يحصلن على أي عقد حتى الآن، لافتة إلى أن من ضمن الخريجات اللاتي لم يحصلن على عقود وظيفية نساء «أرامل، ومطلقات، وأمهات لأيتام»، مناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بالتدخل، وإنهاء معاناتهن، بتوظيفهن أسوة بزميلاتهن حاملات المؤهلات الأخرى اللاتي شملهن قرار التثبيت، مقدمة، شكرها للملك على حل قضية بعض خريجات الدبلوم عن طريق تثبيت جزء منهن على عقود محو الأمية، وأخريات على عقود بديلات.