أوقفت شرطة الطائف تسعة أشخاص يتبعون لعصابة «الوايتات السوداء» المتخصصة في رفع أسعار وايتات المياه، فيما فر عشرة آخرون تجري ملاحقتهم حاليا، بعد أن عمدوا أمس إلى تحريض سائقي الصهاريج في «أشياب المواطنين» الحوية بالتلاعب في الأسعار وعدم البيع للمستهلكين إلا ب 400 ريال للرد الواحد «عادي» في الوقت الذي حددت تسعيرته نظاما ب 73 ريالا. وقد تلقت غرفة عمليات الشرطة صباح أمس بلاغا بوجود تلاعب من سماسرة بيع الصهاريج في أشياب المواطنين وتعمد احتكار السوق بعدما أغلقوا منافذ الدخول أمام أي سائق صهريج لا يخضع لتوجيهاتهم برفع الأسعار إلى 400 ريال للرد الواحد، فتم مباشرة الموقع والقبض على تسعة متورطين فيما فر عشرة آخرون دونت أرقام لوحات مركباتهم ويجري البحث عنهم. ورصدت الجهات الأمنية غياب مراقب فرع المياه عن الموقع، وهو الأمر الذي سهل مهمة العصابة. من جانب آخر ذكر مصدر أمني ل«شمس» أن المحالين إلى التحقيق ثبت تورطهم بالتلاعب في أسعار الوايتات وتحريضهم السائقين على عدم تنزيل الأسعار أقل من 300 ريال فقط لمن يتأكدون أنه محتاج. وكانت ساحة أشياب الحوية شهدت صباح أمس سجالات بين سائقي الصهاريج والمواطنين الذين قصدوا الموقع قبل صلاة الفجر للظفر بصهريج مياه، لكنهم فوجئوا بارتفاع الأسعار بشكل غريب، الأمر الذي اضطر عددا منهم إلى العودة إلى منازلهم وهم يضربون كفا بكف. وذكر بعض المواطنين ل«شمس» أنهم عمدوا إلى شراء حاويات وجراكل المياه الصغيرة كحل مؤقت، ريثما ينجلي الأمر، وطالبوا بإيقاع العقوبة النظامية بحق المتجاوزين والتشهير بهم وملاحقة الفارين. مشيرين إلى أن 17 شخصا منهم تطوعوا للشهادة ضد المتلاعبين في حال استدعائهم، ودونوا أرقام هواتفهم لدى الجهات الأمنية. وقال ناصر العتيبي إنهم شاهدوا سائقي الوايتات يحرضون بعضهم على عدم تنزيل الأسعار وهو ما جعله يشتري مرغما صهريجا عاديا ب 390 ريالا نظرا إلى حاجة المنزل الماسة إلى المياه المقطوعة منذ يومين. أما فهد العتيبي فذكر أن عصابة السوق السوداء استغلت غياب مراقب فرع المياه صباح أمس وحققوا أرباحا باهظة حيث وصلت تكلفة الوايت العادي إلى 500 ريال: «شاهدناهم يطردون سائقي الصهاريج الذين رفضوا هذا المسلك، وهم قلة، فلم يكن أمامنا سوى إبلاغ الجهات الأمنية لوقف هذه التجاوزات» .