يتحدد اليوم مصير استمرارية قطبي كرة القدم السعودية في المنطقة الوسطى فريقي النصر والهلال في دوري أبطال آسيا من خلال لقاءيهما المصيريين اللذين يخوضانهما ضمن إطار منافسات الجولة السادسة والأخيرة من دوري المجموعات وسط صراع مثير لحسم بطاقة التأهل. ويواجه الفريقان مهمة تحد قوي، حيث يصارع النصر لانتزاع بطاقة التأهل من أرض العاصمة الإيرانية طهران عندما يحل ضيفا على الاستقلال في لقاء مفصلي ومهم يتنافس فيه الفريقان على التأهل، فيما يبحث الهلال عن نقطة الأمان والعبور إلى الدور الثاني على أقل تقدير عندما يستضيف الغرافة القطري في الرياض عبر لقاء يهم الهلاليين الفوز بنتيجته كثيرا للحصول على صدارة المجموعة التي يحتلها سباهان أصفهان الإيراني بفارق الأهداف. الاستقلال x النصر تتوجه أنظار الجماهير السعودية عامة والنصراوية خاصة عند الرابعة والنصف من عصر اليوم إلى ملعب أزادي بطهران لمتابعة اللقاء الذي سيجمع ممثل الكرة السعودية النصر ومستضيفه الاستقلال الإيراني ضمن إطار منافسات المجموعة الثانية في لقاء مهم للفريقين سيتضح بعد نهايته هوية الفريق المرافق للسد القطري إلى دور ال «16». ويخوض النصر اللقاء بثلاث فرص لنيل بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، أسوؤها الخسارة بهدف نظيف، وهو الأمر الذي يجعل الفوز بأكثر من هدف لضمان التأهل مطلبا ملحا لفريق الاستقلال كون اللقاء يقام على أرضه وبين جماهيره التي ستزحف لملعب المباراة لمؤازرته والشد من أزر لاعبيهم، بينما يكفي ممثلنا النصر الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف لإعلان تأهله، ولكن لا تعني هذه العوامل الركون والثقة، حيث يبحث النصراويون عن الفوز وحده رغم صعوبة الفرق الإيرانية حينما تلعب على أرضها وبين جماهيرها. ويدخل النصر المواجهة وسط ارتفاع معنويات لاعبيه لفوزه العريض على باختاكور الأوزبكي برباعية نظيفة رفعت رصيده إلى ثماني نقاط وبفارق نقطتين عن المتصدر السد القطري، وينتظر أن يقتحم المواجهة باحثا عن الفوز إذا ما أراد اجتياز دوري المجموعات بنجاح مما يعني أن مدربه الكرواتي دراجان سيسعى لاستثمار اندفاع لاعبي الاستقلال بحثا عن الفوز وبفارق هدفين للقيام بهجمات مرتدة لخطف هدف يريح لاعبيه معتمدا على اللعب المتوازن بإغلاق مناطقه الخلفية وتكثيف منطقة الوسط للسيطرة على منطقة المناورة مع فرض رقابة لصيقة على تحركات لاعبي الاستقلال، لاجئا وبشكل كبير إلى الارتداد الهجومي السريع وبأقل عدد من اللمسات لاستغلال الفراغات التي سيتركها لاعبو الاستقلال أثناء تقدمهم مع لعب الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين لاستثمار بطء حركتهم، ويتوقع أن يتبع طريقة 4/2/3/1 بتواجد عبدالله العنزي في الحراسة، وفي الدفاع الرباعي أحمد الدوخي ومحمد عيد وعمر هوساوي وحسين عبدالغني، «في حال جاهزيته» أو عبده برناوي، وأمامهم أحمد عباس وإبراهيم غالب اللذان سيطالبهما بأدوار دفاعية بحتة والبقاء قرب المدافعين لتغطية الثغرات في العمق الدفاعي وعدم السماح للاعبي الاستقلال بالتسديد من مسافات بعيدة، وأمامهما في الشق الهجومي سعود حمود وبدر المطوع، وخالد الزيلعي، وسيبقى محمد السهلاوي وحيدا في المقدمة والذي يطالبه المدرب بكثرة الحركة ومشاغبة المدافعين لفتح الثغرات أمام حمود والمطوع والزيلعي لإكمال الهجمات واستثمارها وتشكيل دعم قوي لمساندة الهجوم. وسيطالب دراجان لاعبيه بالتركيز على تناقل الكرات الأرضية السهلة من لمسة واحدة لتجنب الالتحام مع الإيرانيين وكذلك اللجوء للتصويبات بعيدة المدى، وسيحتفظ بأوراق رابحة بجواره ممثلة في سعد الحارثي والأرجنتيني فيجاروا والروماني أفيدو بيتري وريان بلال للاستعانة بخدماتهم عند الحاجة، وسيفتقد لخدمات لاعبه الموقوف ماكين. بينما يعمل مدرب فريق الاستقلال الإيراني بيروز مظلومي على تحقيق الفوز بفارق هدفين ورفع رصيده البالغ خمس نقاط مع الاعتماد على محاصرة لاعبي النصر داخل قواعدهم لضمان بقائهم في ملعبهم وتنويع الغارات الهجومية في محاولة لإحراز هدف يربك النصر ويقرب الأمل للاعبيه لكسر الفارق، معتمدا على القوة الجسدية لكسب الكرات المشتركة والتركيز على سرعة بناء الهجمات والكرات الطويلة رغم بطء لاعبيه في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم واللجوء للكرات العرضية العالية لاستثمار إجادة لاعبيه للكرات الهوائية وضعف دفاعات النصر وحراسته في التعامل معها مع التركيز على التسديد من خارج المنطقة متبعا طريقة 4/2/2/2 بحضور محمدي في الحراسة، وأمامه خط دفاع مكون من حنيف ومهدي وأوليفيرا وشاكوري، وفي المحاور الدفاعية سيتواجد سوزا وكريمي، وأمامهما في الشق الهجومي مريعلي ومنتظري، وفي المقدمة هوار ومجيدي وسيبقى بجانبه عدد من اللاعبين كأوراق رابحة للجوء إليهم وقت الحاجة. الغرافة x الهلال وفي العاصمة السعودية الرياض وعلى ملعب الملك فهد الدولي ينافس الممثل السعودي الآخر فريق الهلال على بطاقة التأهل عن المجموعة الأولى عندما يستضيف الغرافة القطري عند التاسعة وخمس دقائق في لقاء مهم للفريقين وخاصة الهلال الذي سيدخل اللقاء بشعار الفوز وحده وهو الذي يدخل اللقاء منتشيا بتعادله الأخير مع فريق سباهان ليرفع رصيده إلى عشر نقاط بعد أن كان قريبا من الفوز، ولذا تتطلع الجماهير السعودية إلى الفوز وخطف النقاط الثلاث خاصة أن اللقاء يقام على أرضه وبين أنصاره. ويتوقع أن يرمي مدرب الفريق الأرجنتيني كالديرون بكامل أوراقه لتحقيق تطلعاته وتطلعات الجماهير السعودية في محاولة لإحراز هدف مبكر لإدخال اليأس لنفوس لاعبي ضيفه، جاعلا احترام فريق الغرافة نصب عينيه وهو المعروف بمواقفه المشرفة أمام الهلال متبعا طريقة 4/2/2/2 بحضور المتألق حسن العتيبي في المرمى، وأمامه خط دفاعي مكون من لي يونج وماجد المرشدي وأسامة هوساوي وعبدالله الزوري، وأمامهم رادوي ومحمد الشلهوب، وأمامهما أحمد الفريدي ونواف العابد، وفي المقدمة أحمد علي وياسر القحطاني، وسيعمل على استغلال ضعف النواحي الدفاعية لفريق الغرافة وخاصة عدم إجادتهم التعامل مع الكرات القصيرة البينية أو الكرات الطويلة الساقطة خلفهم والتي كثيرا ما كشفت مرماهم أمام المهاجمين مع اللجوء للضغط عليهم ومحاصرتهم داخل قواعدهم، وسيحتفظ بجانبه بأوراق رابحة متمثلة في عبدالعزيز الدوسري وعيسى المحياني وخالد عزيز للجوء إليهم وقت الضرورة. في المقابل يسعى مدرب فريق الغرافة الفرنسي ميتسو للبحث وبقوة عن الفوز وبفارق هدفين ورفع رصيده البالغ سبع نقاط ليتأهل للمرحلة المقبلة رغم خوض فريقه للقاء خارج أرضه وبعيدا عن جماهيره ولكنه سيلجأ للهجوم ولا غيره من أجل كسر الفارق رغم فقده لواحد من أهم أوراقه ممثلا في غياب جيننهو لإيقافه، متبعا طريقة 4/2/2/2 بحضور برهان في الحراسة، وأمامه فارس وأميرال وماركوني وشامي، وأمامهم العساس وبلال، وأمامهما أنس مبارك والزين، وفي الهجوم الثنائي وديانية ويونس محمود، وسيلجأ إلى تنويع غاراته الهجومية وخاصة عن طريق الأطراف ولعب الكرات العرضية لاستغلال إجادة يونس أحمد للكرات الهوائية، إضافة إلى مطالبته للاعبيه بالتسديد من خارج المنطقة واستغلال الكرات الثابتة التي يجيدها العساس مع فرض رقابة لصيقة على مفاتيح التفوق في فريق الهلال وعدم إعطائهم حرية الحركة وبناء الهجمات