تعقد الخميس المقبل في مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم جلسة استثنائية من أجل البحث بخلاصة التحقيق الذي فتح بعد الفضيحة العنصرية التي عصفت بالكرة الفرنسية أخيرا، وذلك بحسب ما أعلن أمس الأمين العام للاتحاد الفرنسي هنري مونتاي. وقال مونتاي «ستكون هناك جلسة اتحادية استثنائية الخميس، سندرس فيها الخلاصات التي توصلت إليها لجنة التحقيق الداخلية في الاتحاد الفرنسي، لا يمكنني قول المزيد، في الواقع لا أملك أي معلومات إضافية حول الموضوع». ولا ينحصر التحقيق بهذه القضية التي أثارها موقع «ميديابار»، بلجنة داخلية من الاتحاد الفرنسي للعبة بل إن وزيرة الرياضة شانتال جوانو فتحت أيضا تحقيقا مستقلا للوقوف على صحة المعلومات التي تحدثت عن أن مدرب المنتخب لوران بلان قال خلال الاجتماع إنه مع «تحديد عدد اللاعبين المزدوجي الجنسية» في مراكز تدريب الناشئين. وكشف موقع «ميديابار» عن وجود قرارات داخل اللجنة الوطنية للعبة في فرنسا عملت للحد من نسبة اللاعبين من أصول إفريقيا وعربية بما لا يتجاوز نسبة 30 %، ثم كشف الأمس عن رسوم بيانية وضعها المدير الفني الوطني المسؤول عن تحديد سياسة تدريب الناشئين، فرونسوا بلاكار الذي وقف على خلفية هذه القضية، يظهر فيها نسبة اللاعبين السود من أصل عربي في منتخبات الناشئين التي تتراوح بين 40 و50 %، والهدف منها إقناع الاتحاد الفرنسي بحجم «المشكلة». وأشار تقرير «ميديابار» إلى أن بلان قائد منتخب فرنسا سابقا ومدربه الحالي وافق على هذا التوجه، وهو نفى في بادئ الأمر أن يكون شارك في اجتماعات مماثلة، ثم أقر به ضمنيا عندما اعتذر عن الكلام الذي صدر عنه، معتبرا أن بعض المصطلحات التي استخدمت خلال اجتماع عمل حول موضوع حساس أخرجت من سياقها الأساسي، مضيفا «فيما يخصني شخصيا، فأنا أسأت إلى البعض واعتذر عن ذلك». ولم تستمع لجنتا التحقيق إلى بلان حتى الآن بسبب تواجده في ميرانو «شمال إيطاليا» ومن المتوقع أن يعود إلى فرنسا اليوم من أجل المثول أمام اللجنتين.