هنأ وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على عودته من رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح، متمنين له دوام الصحة والعافية. وأكدوا في اختتام لقائهم التشاوري ال12 بأبوظبي أمس، مواقف دول المجلس الثابتة والتي تنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأيا كان مصدره. ويأمل وزراء الداخلية أن يساعد مقتل أسامة بن لادن المساعي المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب، وأن تتكثف الجهود للقضاء على كل أشكال الدعم والتحريض وممارسة هذه الأعمال المخالفة للقيم والمبادئ الإسلامية. واستعرض الوزراء مسار التنسيق والتعاون الأمني في الفترة ما بين انعقاد اجتماعهم الدوري ال29 ولقائهم التشاوري ال12 في ظل المستجدات والأحداث الأمنية المتسارعة إقليميا ودوليا وانعكاساتها على أمن واستقرار دول المجلس، وأبدوا ارتياحهم لما تحقق في هذا المجال من إنجازات وخطوات تعزز مسيرة العمل الأمني المشترك. كما رحبوا بعودة الهدوء والاستقرار لمملكة البحرين، وأشادوا بحكمة القيادة الرشيدة فيها وبالتفاف أهل البحرين الأوفياء حول قيادتهم، وتغليبهم المصلحة الوطنية العليا في إطار ما توافقت عليه الإرادة المشتركة للقيادة والمواطنين في ظل المشروع الإصلاحي الشامل للملك حمد بن عيسى آل خليفة. وأدان الوزراء بشدة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين والذي يمثل انتهاكا للمواثيق الدولية، ومبادئ حسن الجوار، مؤكدين مشروعية تواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين بناء على طلبها. واستنكروا التصريحات التي أدلى بها رئيس أركان الجيش الإيراني حول هوية الخليج العربي باعتبارها تصريحات استفزازية وغير مسؤولة وتتعارض مع مباديء حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومبادئ منظمة المؤتمر الإسلامي وميثاق الأممالمتحدة، وأكدوا أن الخليج عربي وسيظل كذلك. وثمن الوزراء التلاحم القوي القائم بين شعوب دول المجلس وقياداتها الرشيدة في مواجهة الدعوات المغرضة والتدخلات الخارجية التي تستهدف وحدة وأمن دول المجلس.