عبر وزراء داخلية مجلس التعاون بدول الخليج العربية في ختام لقائهم التشاوري الثاني عشر امس في ابوظبي عن أملهم في أن يساعد مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة المساعي المبذولة في مكافحة الارهاب وان تتكثف الجهود للقضاء على كافة اشكال الدعم والتحريض وممارسة هذه الأعمال المخالفة للقيم والمبادىء الاسلامية وجددوا مواقف دول المجلس الثابتة والتي تنبذ الارهاب في أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته. وكان وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اختتموا أمس اللقاء التشاوري الثاني عشر في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. وترأس اللقاء الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة بحضور كل من الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية والسيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية بسلطنة عمان والشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشئون الداخلية عضو مجلس الوزراء بدولة قطر والشيخ أحمد حمود الجابر الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الكويت , وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. وعبّر الوزراء عن بالغ شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة - حفظه الله ورعاه - وللفريق سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي ، على استضافة لقائهم التشاوري الثاني عشر، وما لقوه من كرم الضيافة وحسن الوفادة، ولوزارة الداخلية بالإمارات العربية المتحدة وعلى رأسها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وكبار مساعديه على جهودها في الإعداد والترتيب المتميز لعقد هذا اللقاء، الأمر الذي أسهم في نجاح أعماله. وهنأ الوزراء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على عودته من رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح متمنين له دوام الصحة والعافية. ورحب الوزراء بمعالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية في سلطنة عمان ومشاركته في اجتماعات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية متمنين لسلفه معالي السيد سعود بن إبراهيم البوسعيدي كل التوفيق والسداد. كما رحب الوزراء بالشيخ أحمد حمود الجابر الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة الكويت ومشاركته في اجتماعات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية متمنين لسلفه الفريق الشيخ جابر خالد الصباح كل التوفيق والسداد. ورحب الوزراء بالدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، لمشاركته لأول مرة في اجتماعاتهم بعد تسلمه عمله أميناً عاماً لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، سائلين العلي القدير أن يعينه على تحمل أعباء هذه المسئولية ، ومتمنين لسلفه عبدالرحمن بن حمد العطية التوفيق في حياته المستقبلية. كما رحب الوزراء بالعقيد هزاع مبارك تريحيب الهاجري ، لمشاركته لأول مرة في اجتماعاتهم بعد تسلمه لمهام عمله أميناً عاماً مساعداً للشئون الأمنية ، سائلين العلي القدير أن يعينه على تحمل المسؤولية ، ومتمنين لسلفه العميد حسن عيسى الصميم التوفيق في حياته المستقبلية. واستعرض الوزراء مسار التنسيق والتعاون الأمني في الفترة ما بين انعقاد اجتماعهم الدوري التاسع والعشرين ولقائهم التشاوري الثاني عشر في ظل المستجدات والأحداث الأمنية المتسارعة إقليمياً ودولياً وانعكاساتها على أمن واستقرار دول المجلس ، وأبدوا ارتياحهم لما تحقق في هذا المجال من انجازات وخطوات تعزز مسيرة العمل الأمني المشترك. كما رحب الوزراء بعودة الهدوء والاستقرار لمملكة البحرين واشادو بحكمة القيادة الرشيدة في مملكة البحرين وبالتفاف أهل البحرين الأوفياء حول قيادتهم ، وتغليبهم المصلحة الوطنية العليا في إطار ما توافقت عليه الإرادة المشتركة للقيادة والمواطنين في ظل المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك مملكة البحرين ، حفظه الله ورعاه. وأدان الوزراء بشدة التدخل الإيراني في الشئون الداخلية لمملكة البحرين والذي يمثل انتهاكاً للمواثيق الدولية ، ومبادئ حسن الجوار، ويؤكد الوزراء على مشروعية تواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين بناءً على طلبها.???????? واستنكر الوزراء التصريحات التي أدلى بها رئيس أركان الجيش الإيراني حول هوية الخليج العربي باعتبارها تصريحات استفزازية وغير مسؤولة وتتعارض مع مبادىء حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومبادىء منظمة المؤتمر الإسلامي وميثاق الأممالمتحدة ، وأكدوا أن الخليج عربي وسيظل كذلك. كما ثمن الوزراء التلاحم القوي القائم بين شعوب دول المجلس وقياداتها الرشيدة في مواجهة الدعوات المغرضة والتدخلات الخارجية التي تستهدف وحدة وأمن دول المجلس. وفي مجال مكافحة الإرهاب ، أكد الوزراء على مواقف دول المجلس الثابتة والتي تنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره ، ومهما كانت دوافعه ومبرراته ، وأياً كان مصدره. ويأمل وزراء الداخلية أن يساعد مقتل أسامة بن لادن المساعي المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب، وأن تتكثف الجهود للقضاء على كل أشكال الدعم والتحريض وممارسة هذه الأعمال المخالفة للقيم والمبادئ الإسلامية. وبارك الوزراء توقيع دولة قطر ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، لاتفاقية مقر المركز الذي يتخذ من دولة قطر مقراً له مثمنين استضافة دولة قطر للمركز وحرصها على دعمه. وفي ختام اللقاء التشاوري رفع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية برقيات شكر وتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله ورعاه ، وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي ، وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي ، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وللفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان ، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ، حفظهم الله ورعاهم على ما لمسوه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية من حسن وفادة وكرم ضيافة ، وترتيب وإعداد متميز لهذا اللقاء. وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الامارات العربية المتحدة قد قام بزيارة امس لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية في مقر إقامته بقصر الإمارات , وذلك على هامش الاجتماع التشاوري الثاني عشر لوزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. واستعرض اللقاء الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين , وآخر المستجدات على الساحات العربية والإسلامية والدولية ، والموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع التشاوري. حضر اللقاء وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومدير مكتب سمو نائب وزير الداخلية منصور بن خالد الشلهوب ومساعد مدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن عبدالعزيز الدعيج ووكيل وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة الفريق سيف الشعفار والأمين العام لمكتب سمو رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة اللواء ناصر النعيمي.