منذ متى يعتبر النصراويون مبارياتهم مع الهلال غير مهمة ولا تعني لهم شيئا..؟ ومنذ متى استخدم النصراويون هذه اللغة الهادئة في خطابهم الإعلامي قبل لقاء اليوم..؟ أليست هذه السياسة الجديدة تأتي وفق المثل الشعبي القائل «مجهز العصابة قبل الفلقة».. فالنصراويون يحضرون بهذه اللغة الهادئة المخالفة تماما لتوجهاتهم وقناعاتهم.. حتى لا تأتي الصدمة مضاعفة فيما لو فاز الهلال ب «الخمسة» مثلا، فهذا الهدوء وراءه رعب وخوف حقيقي من ال «خمسات» الهلالية التي أصبح يوزعها على منافسيه بطريقة مرعبة.. وبالتالي ليس أمام مسؤولي النصر إلا «تهدئة الأوضاع» خاصة بعدما شاهدوا بأعينهم قبل أيام قلائل ماذا حدث لفرسان مكة بعدما انتهجوا أسلوب التصعيد والصوت العالي..! إضافة إلى أن هذا الهدوء هو «حل أخير» ربما يكسب لاعبيهم مزيدا من الثقة لمواجهة المد الأزرق داخل الملعب بعدما اقتنعوا أخيرا بضرورة عدم اتخاذ أساليبهم الماضية التي أكسبت لاعبيهم في المباريات السابقة تشنجا غير مسبوق.. بينما هم في الحقيقة مقتنعون بأن هذه المباراة تتجاوز في أهميتها جميع مباريات الموسم.. على اعتبار أن الفوز فيها سيمنح الفريق الأصفر العديد من المكتسبات المعنوية.. وسينسي الجماهير الصفراء الكثير من المساوئ في البيت النصراوي.. فمباراة اليوم هي الفرصة الوحيدة أمام النصر لكي يعيش موسما هانئا وسعيدا، وهذه حقيقة يعيها كل من له صلة بالرياضة العربية.. ولا يمكن أن ينكرها أحد. وفي تصوري الخاص أن النصراويين مهما حاولوا تهدئة الأمور على مستوى التصعيد الإعلامي إلا أنهم سيرمون بكامل ثقلهم من أجل تحقيق «البطولة» والفوز على الفريق الذي أصبح يتحدث القاصي والداني عن تفوقه الفني وقدرته على الكسب في أسوأ الظروف.. وهو الأمر الذي يعني أن المباراة ستكون في غاية الأهمية للنصر خاصة أنه يعيش ظروفا سيئة على المستوى الآسيوي وليس أمامه للعودة والانتشاء من جديد إلا الفوز على الهلال في مباراة اليوم.. أو على الأقل لكي يكون هو الفريق الوحيد الذي يهزم الهلال هذا الموسم في المنافسات المحلية.. وهو الشيء الذي لا يمكن أن تتخيل انعكاساته على البيت الأصفر..!